يتم استقبال المشاركات لجائزة الرسالة الشعرية التي يُنظمها ويشرف عليها الشاعر محمد بوثران، ابتداءً من يوم غد، تحت شعار مقولة الشاعر مفدي زكريا "رسالة الشعر في الدنيا مقدسة، لولا النبوءة كان الشعر قرآنا"، وتم تحديد 5 ديسمبر كآخر أجل لاستقبال الأعمال، وسيتم إعلان النتائج في ال18 من الشهر ذاته، كما ستُنشر أعمال القائمة القصيرة في مجموعة شعرية عن دار نشر كلاما للنشر والتوزيع. زينة.ب وأوضح منظم الجائزة محمد بوثران، من خلال منشور له بصفحته في "فيسبوك" أنه بعد الإعلان عن تنظيم جائزة الرسالة الشعرية، وصلته الكثير من عروض المساهمة في المبادرة وكان أولها عرض الكاتب والناشر جليل دلهامي بنشر أعمال القائمة الطويلة (15 نصا إضافة للنصوص الفائزة ودراسات نقدية مرافقة لها) في مجموعة شعرية عن دار كلاما للنشر والتوزيع وسيحصل كل فائز على 03 نسخ مجانية من المجموعة الشعرية، كما سيحصل أصحاب القصائد ضمن القائمة الطويلة على نسخة من المجموعة، وتُطبع 100 نسخة من المجموعة مبدئيا، ويمكن مضاعفة العدد ومعه تتضاعف عدد النسخ المجانية لكل مشارك، مؤكدا أن هناك دائما تحديثات أخرى بشأن الجائزة تعلن في وقتها، قائلا أن رفع قيمة الجائزة المالية وارد جدا وسيُعلن عنه إن تمّ قريبا جدا. وكان بوثران قد حدد سابقا شروط المسابقة، قائلا أنها مفتوحة للشعراء الجزائريين الذين لا تتجاوز أعمارهم 45 سنة، وأن تكون القصيدة من الشعر الخليليّ الموزون (العمودي وشعر التفعيلة) حيث يُشترط في القصيدة العمودية أن يكون عدد أبياتها ما بين 10 إلى 20 بيتا بينما لا يتجاوز عدد أسطر القصيدة التفعيلية 40 سطرا، وأن تكون القصيدة المشاركة لم يسبق لها أن فازت بجائزة شعرية من قبل، موضحا أنه لم يتم تحديد موضوع القصيدة، بينما تُرسل القصائد للمشاركة على بريد صفحة الفيسبوك الخاصة به وتكون مرفقة باستمارة معلومات خاصة بالشاعر فيها اسمه الكامل، عنوان القصيدة، المدينة، العمر، رقم الهاتف والبريد الإلكتروني. وسيكون للمسابقة، يوضح بوثران، جوائز مالية، حيث سيتحصل صاحب الجائزة الأولى على مبلغ 30 ألف دينار، و20 ألف دينار للجائزة الثانية، بينما يتحصل صاحب الجائزة الثالثة على مبلغ 10 آلاف دينار، وذلك بعد مرور الأعمال على لجنة التحكيم المتكونة من الشاعر ربيع السبتي رئيسا، الأستاذ الشاعر فارس بيرة عضوا والشاعر شمس الدين بوكلوة عضوا. وكتب بوثران "في هذا العام الاستثنائي الذي غيّر وجه العالم وأغلق الأبواب في وجه الإنسان المحبّ للأدب والثقافة فلا الملتقيات تُقام، ولا المنابر تصدح بالقصائد العذبة ولا القاعات عامرة بالمتلقّين.. وسعيا منّا لبعث الروح في الساحة الأدبية بعد ركود اضطراريّ طال أمده، جاءت ‘جائزة الرسالة الشعرية' لتضيء ليل القصيدة كشمعة في العتمة، وتفتح المجال أمام الشعراء للتباري في ميدان الكلمة". يُذكر أن الجائزة مبادرة شخصية من الشاعر محمد بوثران وبتمويلٍ خاص منه، لتسليط الضوء على التجارب الشعرية التي لم تنل حظّها من الظهور على الساحة الوطنية، ولم تتح لها الفرصة لتثبت نضج تجربتها الشعرية وتميّزها.