أفرجت وزارة التربية الوطنية بعد شهر من انطلاق الدراسة عن المخطط الاستثنائي للتعليم في المدارس الابتدائية ، و الذي يضمن نصف يوم راحة للمدارس التي تعمل بنظام الدوام الواحد و يلزم الأساتذة الذين يعملون بنظام الدوامين العمل أيام السبت . اطلعت " الجزائر الجديدة " على مراسلة من وزارة التربية إلى مديرياتها من أجل تبليغها إلى مفتشي القطاع و منه إلى مديري المدارس ، قدمت فيها الوزارة توضيحاتها بخصوص تنظيم تمدرس التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي و استعمال مخططات استثنائية للتعلّم للسنة الدراسية 2020/2021 ، بعد شهر من انطلاق الموسم الدراسي بتاريخ 21 أكتوبر المنصرم . اضطر فيه مفتشو التربية و أساتذة التعليم الى اعتماد مخططات اجتهدوا في اعدادها لتسيير الحصص التعلّمية طيلة الشهر الماضي ، قبل أن تفرج أخيرا الوزارة الوصيّة عن مخطط استثنائي موحد لجميع المدارس الابتدائية .
و قصد التكفل بالانشغالات التي رفعها بعض مديري المدارس الابتدائية و مفتشي التعليم الابتدائي ، و سعيا منها الى تحقيق مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ عبر كامل التراب الوطني ، أوضحت وزارة التربية كيفيات تنظيم تمدرس التلاميذ في المدارس التي تعمل بنظام الدوامين و بعض التوضيحات حول المخططات الاستثنائية للتعلم الخاصة بالسنة الدراسية الجاري .
و أكدت وزارة التربية على أنه بخصوص الحجم الساعي الأسبوعي للدراسة في المخطط الاستثنائي للدراسة ، يحدد الحجم الساعي الأسبوعي للدراسة باثني عشر ساعة في المستويات الخمسة لمرحلة التعليم الابتدائي في المدارس التي تعمل بنظام الدوام الواحد و تلك التي تعمل بنظام الدوامين ، أما الأقسام التي تدرس اللغة الأمازيغية فيكون الحجم الساعي الأسبوعي بها ثلاثة عشر ساعة ونصف ، فيما تم اعتماد حصص ذات 45 دقيقة و أخرى ذات 30 دقيقة .
و بخصوص توزيع الزمن في مرحلة التعليم الابتدائي ، فأكدت الوزارة على توزيع الحصص التعلّمية للأنشطة المقررة في المستويات الخمسة لمرحلة التعليم التعليم الابتدائي حسب المخططات الاستثنائية للتمدرس ، بحيث يتم ضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ من الفترات الصباحية سواء في المدارس التي تعمل بنظام الدوام الواحد أو تلك التي تعمل بنظام الدوامين ،و ذلك بالتناوب عل الفترات الصباحية والفترات المسائية كل أسبوع ، و قد تم تصميم نماذج لكيفية استعمال الزمن في مرحلة التعليم الابتدائي يستأنس بها الأساتذة عند إعداد جداول استعمال الزمن الأسبوعي الخاصة بهم .
و بخصوص المخططات الاستثنائية للتعلّم ، أكدت الوزارة على ضرورة وضع اعتبار للوضعية الاستثنائية للتمدرس خلال السنة الدراسية 2020 / 2021 ، و ما انجر عنها من تأخر عند انطلاقها ، و قد تم تكييف مخططات التعلّم مع هذه الوضعية الاستثنائية ، مع ضمان انجاز الحدّ الأدنى من التعلّمات الذي يحقق ملمح التخرّج في مختلف المستويات، و دعت وزارة التربية إلى اعتماد المخططات الاستثنائية للتعلّم الموضحة أعلاه .
من جانب آخر، أكدت وزارة التربية الوطنية على تفويج القسم إذا تجاوز عدد التلاميذ فيه 20 تلميذا ، أما الأقسام التي بها عدد التلاميذ يساوي أو أقل من 20 فلا تفوّج ، و يطبق عليها التوقيت الاستثنائي المشار اليه ، على أن تتم الدراسة يوميا في الفترة الصباحية ،مع الزام أستاذ القسم في الوقت المتبقي من الدوام بالمشاركة مع مدير المدرسة في تطبيق تدابير البروتوكول الوقائي الصحي في التصدّي لكورونا .
أما المدارس ذات الخصوصية ، كالتي بها حجرات صغيرة وضيقة لا تستوعب العدد الكافي من الطاولات ، يخضع فيها التفويج لمبدأ ضمان التباعد الجسدي ، أما بخصوص الأقسام متعددة المستويات ، فشددت الوزارة على التعامل مع هاته الأقسام كأفواج فرعية ، على أن تتم الدراسة بها يوميا في الفترة الصباحية ، و يشارك معلّم القسم في الوقت المتبقي من الدوام مدير المدرسة في تطبيق تدابير البروتوكول الوقائي .
وبخصوص أقسام التربية التحضيرية ، أكدت الوزارة على ضرورة مراعاة أنه إذا زاد عدد الأطفال فيها عن 20 طفلا ، اعتماد التفويج مع تطبيق التوقيت الاستثنائي 12 ساعة في الأسبوع ، أما إذا كان عدد الأطفال يقل عن 20 طفلا ، فلا يفوّج القسم و يطبق عليه التوقيت الاستثنائي 12ساعة في الأسبوع ، على أن تتم الدراسة يوميا في الفترة الصباحية ، و تشارك المربية أو المربي المشرف على هذا القسم في تطبيق تدابير البروتوكول الصحي الوقائي .