أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الأحد، وجود خلافات عديدة بين باريسوأنقرة، مشيرا إلى أن فرنسا تنتظر من تركيا "أفعالا" تثبت تغيير سياساتها الإقليمية. وقبل أيام من عقد اجتماع للمجلس الأوروبي سيدرس فرض عقوبات جديدة على تركيا، قال لودريان، في برنامج متلفز: "لا يكفي أن نلاحظ منذ يومين أو ثلاثة أيام، تصريحات تهدئة من جانب الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان، ينبغي أن تكون هناك أفعال". وتابع رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن من بين هذه الأفعال المنتظرة "تلك التي من السهل القيام بها" في كل من شرق البحر الأبيض المتوسط، وليبيا، وكذلك في إقليم قره باغ. وأشار لودريان إلى وجود "خلافات كثيرة" بين فرنساوتركيا، متهما أنقرة باتباع نهج "توسعي" وسياسة "الأمر الواقع" في ليبيا والعراق وأيضا في شرق المتوسط، حيث "يعتدون عمليا على دولتين عضوين بالاتحاد الأوروبي، هما اليونان وقبرص". كما اتهم الوزير أنقرة بإرسال "مرتزقة سوريين" إلى قره باغ. وختم لودريان بالتذكير بأن الاتحاد الأوروبي أكد في أكتوبر الماضي أنه سيتابع تصرفات تركيا إزاء هذه الملفات أثناء اجتماع المجلس الأوروبي المزمع عقده بعد عدة أيام، مشيرا إلى أن هذا ما سيحدث بالفعل أثناء اجتماع المجلس بعد عدة أيام. وكان الرئيس التركي أعلن، يوم السبت، أن بلده يعتبر نفسه جزءا من أوروبا، قائلا في كلمة ألقاها إلى مؤتمر لحزبه "العدالة والتنمية": "نرى أنفسنا في أوروبا وليس في مكان آخر، ونهدف إلى بناء مستقبلنا معها".