اعتبر المستشار برئاسة الجمهورية لحقوق الإنسان كمال رزاق بارة أن العالم تسوده مفاهيم جديدة سائدة حاليا في العالم يطبعها ''الانتقائية'' و ''الازدواجية '' تتحكم في تنفيذ ورسم توجه العلاقات الدولية. ومن بين أخطر المفاهيم التي تستعمل للسيطرة على الشعوب بحسب توظيحات رزاق بارة في محاضرة بعنوان ''الاستقرار الجهوي والأمن الدولي'' ألقاها خلال فعاليات الجامعة الصيفية الثانية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أمس، مفهوم ''الأمن السياسي'' استنادا إلى نفس المصدر من بين أخطر ما توصلت لإقراره المجموعة الدولية لتوجيه العلاقات الدولية حيث يخول هذا المبدأ الأخير للدول و تحت مظلة الأممالمتحدة ''حق التدخل لدى دول أخرى لحماية مجموعة عرقية أو طائفة أو مجموعات سكانية'' يهددها الخطر المهدد في نفس الوقت للأمن و السلم الدولي، وأيضا مفهوم ''الحرب على الإرهاب'' حيث دفعت أمريكا الأممالمتحدة يقول المحاضر ''لأخذ مجموعة من التدابير'' تجعل من هذا الأخير تهديدا على السلم و الأمن الدوليين دون تحديد مفهومه بدقة و بالتالي إجازة محاربته بكل الطرق. بينما الأفكار الجديدة –بحسب بارة- والتي يجري تكريسها لتوجيه صيرورة العلاقات الدولية عبر المؤسسات الدولية ميدانيا فترتكز على عدد من المفاهيم الأساسية تتمثل أبرزها حسب نفس الخبير في مفهوم ''المجتمع الدولي'' و ''الأمن الإنساني''. وذكر نفس المحاضر بأن هذه الأفكار الجديدة التي بدأت تنشأ بعد سنة 1994 بعدما حدث في رواندا و البوسنة و الهرسك من إبادة و تطهير عرقي ''دونت'' رسميا وأصبح فيه توصيات صادرة عن مجلس الأمن ''تشير لمسؤولية المجموعة الدولية في حماية الأشخاص من التهديد'' بينما الجدل يبقي قائما في أروقة الأممالمتحدة حول ''من يقرر طبيعة الخطر و من يحدد كيفية التدخل''. محمد.ب