كشف مدير الأنظمة المعلوماتية بوزارة التربية الوطنية غانم عمارة، أن المنصة الرقمية "ترقية" التي تدخل هذا الأربعاء حيز الخدمة تهدف إلى تحسين تسير قطاع التربية الوطنية، من أجل معالجة جميع طلبات الترقية والترشح للمناصب العليا بطريقة شفافة وحيادية وتقليص التدخل البشري بناءً على مجموعة من المعايير. وأوضح غانم عمارة لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، هذا الأربعاء أن "هذه العملية تدخل في إطار المحور الثالث من مخطط عمل الوزارة الذي يهدف إلى تحسين تسير قطاع التربية" مشيرا إلى أن "هذا النظام الذكي تم تصميمه وتطويره خصيصا من أجل معالجة الاختلالات والنقائص الموجودة في التسيير والأداء ببعض المصالح غير الممركزة للوزارة، والتي أغلبها ناتج عن شغور عدد من المناصب العليا فيها، أو تعيين مستخدمين بالتكليف في هذه المناصب، رغم وجود موظفين يستوفون الشروط القانونية، ويتوفرون على المؤهلات التي تسمح لهم بشغل هذه الأخيرة، مما أثر بشكل مباشر على السير الحسن لهذه المصالح وأدائها وفعاليتها ونوعية الخدمات المقدمة، وبالتالي على مردودها المهني". وأضاف أن "معالجة هذه الوضعية التي باتت تؤرق مسؤولي القطاع، تمر حتما عبر آليات جديدة تعتمد على أساليب حديثة، تتماشى مع التحولات والتطورات، والتي ستنعكس إيجابا على المنظومة التربوية، ومن شأنها تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تحد من أداء المصالح غير الممركزة لمهامها بالشكل المطلوب، وبالنوعية المرغوبة وفي الآجال المسطّرة طبقا للمعايير المحددة". وحسب مدير الأنظمة المعلوماتية في وزارة التربية، فإن عملية الترشيحات مفتوحة لكل عمال القطاع، وتخص 32 رتبة، وهذا من خلال فتح المجال لكل العمال ممن تتوفر فيهم الكفاءة للمشاركة عبر إنشاء حساب شخصي وتدوين المعلومات الخاصة بكل عامل. من جانب أخر، وبخصوص الدفع الإلكتروني لحقوق التسجيل في الامتحانات المدرسية لدورة 2021، كشف غانم أنها لقيت تجاوبا كبيرا من قبل الأولياء والمترشحين الأحرار، والتي تدخل في إطار التنسيق المستمر الدائم بين وزارة التربية ووزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية.