أعلنت وزارة الخارجية البورندية، عبر حسابها على "التويتر"، عن اتخاذها قرارا بإغلاق "قنصليتها" بمدينة العيون المحتلة، نتيجة "أسباب استراتيجية وفي إطار المعاملة بالمثل" دون أن تشرح الأسباب الحقيقية لهذه الخطوة. كانت بوروندي، قد أقدمت سنة 2020 على افتتاح هذه القنصلية، منتهكة بذلك القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي الذي يمنع على المغرب احتلال أراضي دولة عضو في الاتحاد، هي الجمهورية الصحراوية. وتعتبر هذه الخطوة دليلا على فشل سياسات الاحتلال المغربي في تضليل بعض الدول، بما في ذلك عبر خداع بعض المسؤولين أحيانا لجرهم إلى زيارة المناطق المحتلة من الصحراء الغربية على أساس أنها أراضٍ مغربية. وقال الوزير مستشار الرئيس الصحراوي المكلف بالشؤون السياسية البشير مصطفى السيد، أمس الأحد، إن غلق بوروندي لقنصليتها في مدينة العيون المحتلة الصحراوية ، "تصحيح لموقف خاطئ" وتراجع عن خرق ميثاقي الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة. وأكد المسؤول الصحراوي أنه "مهما تأخرت استفاقة الدول من المغالطات التي يروج لها المحتل المغربي في إطار برامجه التوسعية وكذبه المستمر ووعوده وزيف عروضه فلا بد أن ينفضح المحتل أمام المجتمع الدولي" . أما عن المرحلة الجديدة التي دخل فيها جيش التحرير الصحراوي،سيما بعد استهدافه منطقة اتويزكي بجنوب المغرب، وقصفه السبت ولأول مرة الثغرة غير الشرعية في الكركرات في أقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية، أكد مستشار الرئيس الصحراوي أن "المعركة دخلت في مرحلة جديدة تستهدف توسيع النطاق الجغرافي للعمليات العسكرية وتطوير التكتيك وصولا إلى تخندقات المحتل المغربي"