دعا رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الياس مرابط، إلى تظافر الجهود للتحكم في الوضع الصحي بعد الإعلان عن تسجيل حالات للسلالة البريطانية المتحورة، وشدد على الاستمرار بكل صرامة في تنفيذ تدابير الوقاية من انتشار الفيروس من خلال احترام الحجر الشخصي وتنفيذ البروتوكول الصحي واحترام مسافة التباعد الاجتماعي. فؤاد. ق وأكد مرابط في اتصال مع "الجزائر الجديدة"، على ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات الأولية حتى لا نعود إلى نقطة البداية كغلق الأسواق الكبرى ومنع التنقل بين الولايات لأن الدراسات العالمية التي أجريت حول السلالة البريطانية المُتحورة أثبتت أن وتيرة انتقال العدوى سريعة للغاية والتي تزيد عن السلالة الأصلية بأكثر من 50 بالمائة وقد تتسع بؤر هذا الوباء الخطير.
وقال الياس مرابط إن عملية التنقيب الجارية من طرف الوزارة الوصية بالتنسيق مع معهد باستور هي من ستحدد مصير الأسبوعان القادمان.
وذكر المُتحدث، أن ولاة الجمهورية يتحملون جزءا من المسؤولية، مستدلا بأسواق السيارات المستعملة وحتى أسواق الماشية التي يقصدها الزبائن من مختلف الولايات، مُؤكدا إن القرارات "الارتجالية" التي اتخذت مؤخرا لا تمت للوقع الصحي بأي صلة، فمن يزور الجزائر حاليًا يعتقد وكأن الجزائر لا علاقة لها بالأزمة الصحية التي ضربت العالم بأسره.
وشدد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية على ضرورة الالتزام الإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية التي وجدت للعمل بها لأن الوضع مقلق، واقترح إعادة بعض الحملات التوعية لحث المُواطنين على عدم التراخي في تطبيق التدابير المنصوص عليها من قبل الوزارة الوصية والمختصين والأطباء والسلطات الصحية.
ويرى أن التراخي والتهاون المُسجل في الالتزام بالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات الوقائية سيعيدنا إلى نقط الانطلاق وينسف جميع الجهود المبذولة، وقد تكون انطلاقة لوضعية وبائية جديدة تثقل كاهل الجميع بمتاعب إضافية نحن في غنى عنها حاليا.
وبخصوص مسار عملية التلقيح، قال الياس مرابط إنها متوقفة في الظرف الحالي بسبب نفاذ الجرعات الأولى التي استلمتها الجزائر الشهر الماضي.
ويُشار إلى أن السُلالة الجديدة ظهرت لأول مرة قبل أسابيع في بريطانيا ثُم انتقلت إلى عشرات الدُول بينها البرازيل التي تنهار تحت وطأة كوفيد _ 19 خاصة بعد ظهور السلالة المتحورة الجديدة، وأوضح بخصوص باحثون في علم الفيروسات أنها أسرع انتشارا من فيروس كورونا.