أعلنت، اليوم، جائزة البوكر عن دخول الروائيين الجزائريين عبد اللطيف ولد عبد الله وسارة النمس (جيم) وعمارة لخوص (طير الليل) في القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية لسنة 2021 التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، عن أعمالهم على التوالي "عين حمورابي"، "جيم"، "طير الليل"، إلى جانب 16 رواية صدرت بين أول يوليو 2019 وحتى آخر أوت 2020 جرى اختيارها من بين 121 رواية تقدمت للمشاركة. زينة.ب.س جرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم، برئاسة الشاعر والكاتب اللبناني شوقي بزيع وعضوية كل من صفاء جبران أستاذة اللغة العربية والأدب العربي الحديث في جامعة ساو باولو البرازيل، محمد آيت حنّا كاتب ومترجم مغربي يدرّس الفلسفة في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء، علي المقري كاتب يمني وصل مرتين إلى القائمة الطويلة للجائزة، وكذا عائشة سلطان كاتبة وصحافية إماراتية وهي مؤسسة ومديرة دار ورق للنشر ونائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. تدور أحداث الرواية الجزائرية "جيم" الصادرة عن دار الآداب، حسب الكاتبة سارة النمس، حول الفتاة جيم والشاب أمين اللذان يلتقيان صدفة فيعتقدان أن القدر جمعهما لتجاوز مأساتهما الشخصية بسبب ظروفهما الاجتماعية المزرية، وتناولت الكاتبة ظروف العشرية السوداء والأوضاع الاجتماعية المزرية، ثم تكشف الأحداث شخصية ثالثة ويتعلق الأمر بوالد جيم الذي يتعرف إليه القارئ من خلال رسائل ويوميات تقرأها ابنته بشكل سري. وكتبت النمس بصفحتها في فيسبوك "من بين 121 رواية.. رواية جيم في القائمة الطويلة لترشيحات جائزة البوكر، شكرًا لدار الآداب لثقتِها ودعمِها لي ككاتبة ولكل قارئ احتفى معي بقراءةِ هذه الرواية". وحسب دار المتوسط، فإن الرواية الجزائرية "طير الليل" للروائي المغترب عمارة لخوص تدور حول عثور صبيحة عيد الاستقلال في قلب مدينة وهران على مجاهد سابق في ثورة التّحرير مذبوحا فيقطعُ قائد وحدة مكافحة الإرهاب العقيد كريم سلطاني إجازته ليتولّى التّحقيق وثلاثة أسئلة تُلحُّ عليه: من قتل ميلود صبري؟ لماذا في هذا اليوم بالذّات؟ وهل في ذلك علامة على عودة سنوات الإرهاب في التسعينات وتصفية الخصوم؟ ثم ينطلق التحقيق عبر أحياء وَهران وضواحيها، تتشابك فيه الفرضيَّات وتتوالى المفاجآت، وتصادفنا، شيئا فشيئا شخصياتٌ بالغة التعقيد ونكتشف جوانبَ من التاريخ السري لثورة التحرير ومَسْحا لما حصل في سنوات الاستقلال طيلة ستين عاما. أما الرواية الثالثة "عين حمورابي" للكاتب الجزائري عبد اللطيف ولد عبد الله الصادرة عن دار ميم للنشر بالشراكة مع دار مسكلياني، فقال عنها صاحبها "من داخل مكتب التحقيق يسافر بنا البطل في المكان والزمان فيتحوّل الهارب من الموت إلى مهرّب حكاياتٍ يُغوي المحقّق بفتنة السرد، تمامًا مثل شهرزاد، حتّى يؤجّل طوفان الغضب المنتظر خارج الثكنة وسيلَ اتّهاماتٍ لا يعرف حقيقتها، بل يتحوّل من هاربٍ من الموت إلى سائرٍ إليه بإرادته بعدما جرّب من الحياة ما جرّب وعرف منها أكثر ممّا ينبغي. قائلا "الشكر موصول لكل المساهمين في إخراج هذه الرواية إلى النور". يُذكر أنه كإجراء استثنائي فى هذه الدورة، تم قبول نسخ "بي دي أف" الرقمية للروايات المرشحة قبولا مشروطا، في حال استحالة إرسال نسخ ورقية قبل 31 أوت الماضي، فيما حددت إدارة الجائزة ضرورة استلام النسخ المطبوعة من الروايات قبل 11 ديسمبر الماضي. وتمنح الجائزة لأفضل رواية عربية فى كل سنة حسب وجهة نظر لجنة التحكيم وتقييمها، وتهدف الجائزة إلى مكافأة التميّز فى الأدب العربى المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتى وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها. للإشارة فإن العام 2021 يشهد صدور ثلاث روايات وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة عن دار انترلينك، وهي رواية "ملك الهند" لجبور الدويهي (القائمة القصيرة 2020) التي ترجمتها بولا هايدر، و"أنا، هي والأخريات" لجنى فواز الحسن (القائمة القصيرة 2013) التي ترجمتها ميشيل هارتمان، و"صيف مع العدو" لشهلا العجيلي (القائمة القصيرة 2019) التي ترجمتها ميشيل هارتمان أيضا.