أشرفت وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، اليوم الخميس، على توقيع اتفاقية إطار مع وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، هيام فريحة. وفي هذا الصدد، سيجري تنفيذ محاور هذه الاتفاقية بين الوزراتين في مرحلة أولى، ب5 ولايات هي؛ الجزائر، وتلمسان، غرداية، بشار، وقسنطينة. وأبرزت وزيرة الثقافة، توجيهات رئيس الجمهورية، وسعي الحكومة الحثيث، إلى تطوير التكوين الفني في كافة التخصصات المرتبطة بالمهن الثقافية والفنية، وكذلك، عبر إشراك، قطاع التكوين التعليم والتكوين المهنيين، من جهة، وكذا، قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من جهة أخرى. وبالمناسبة، أكدت بن دودة، حرصها الشديد على خلق صناعات، ثقافية، تعتمد بالدرجة الأولى، على فنّيين يصنعون تفاصيل الإنتاجات الفنية، التي يتألق بها كبار، المخرجين والمؤلفين، في العالم. ولفتت الوزيرة، إلى أن الدولة الجزائرية، مُدركة أن القوة الفعلية هي طاقة الشباب الشغوف بالفن، والذي أصبح واعيًا أكثر من أي وقت مضى بضرورة التكوين، وعارفًا ومُلمًّا بالتغيرات الحاصلة في عوالم الاقتصاد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما، أكدت بن دودة، أن الوزارة باشرت منذ فترة خططًا عمليّة، لدعم التوجهات الاقتصادية الكبرى للجزائر الجديدة؛ عبر تشجيع المؤسسات الثقافية والفنية الناشئة، وتقديم التسهيلات اللازمة للانتقال إلى اقتصاد بديل يُحسن جيّدًا الاستثمار في الإنسان والإبداع. وفي السياق ذاته، دعت الوزيرة إلى إنضاج الذائقة الجمالية الجمعية للمجتمع، وترقية حس المواطنة، بواسطة تلقين المُكَوّنِين: ثقافة التحليل، وتطوير الذات، والتخطيط، والاستقصاء، والملاحظة، والتركيز والخيال. من جانب آخر، أكدت وزيرة الثقافة، أن استراتيجية الدولة الرامية، إلى خلق اقتصاد ثقافي، منوع، ومبدع، تعتبر قطاع التكوين المهني والتمهين، ركيزة أساسية. وفي هذا الصدد، نوّهت الوزيرة، بالتكوين الذي يقدمه المعهد الوطني المتخصص في السمعي البصري، بأولاد فايت في الجزائر العاصمة، حيث تلقت عرضًا عن سير هذه المؤسسة التكوينية المهمة. يُذكر، أن المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، سيتولى، تفعيل محاور الاتفاقية الإطار، من جانب وزارة الثقافة والفنون، ومتابعة تنفيذها، تبعا لتعليمات الوزيرة.