وفي هذا الغرض أكد قاطنو الحي أنهم يعيشون في ظروف صعبة، نتيجة اهتراء الطرقات خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، إلى جانب عدم تزويد الحي بالغاز الطبيعي إلى حد كتابة هذه الأسطر رغم الشكاوي والمراسلات التي قاموا ببعثها إلى السلطات المحلية لكن هذه الأخيرة بقيت في موقف المتفرج، ناهيك عن الانقطاع المتكرر للماء الشروب الوضع الذي استاء له المواطنون بالنظر إلى أهمية هذه المادة الحيوية، إلى جانب معاناتهم من غياب أدنى المرافق الترفيهية والرياضية. ليضيف هؤلاء السكان أنهم قاموا بإخطار السلطات البلدية بجملة المشاكل الكثيرة التي يواجهونها في حياتهم اليومية، إلا أنها التزمت الصمت إزاء الوضع وهو ما جعلهم يدخلون في دوامة المشاكل التي لا مخرج لها في ظل غياب المسؤولين من أجل حلها. من جهة أخرى، عبّر السكان عن استياءهم الشديد من تدهور شبكة الطرقات التي لم تطلها عملية تهيئة منذ أن وضعوا أقدامهم بالحي رغم وضعيتها المهترئة، ورغم الشكاوي والاحتجاجات التي أقدم سكان الحي على القيام بها إلا أن السلطات لم تتحرك ساكنا وبقيت أوضاع الطرقات على حالها إلى يومنا هذا، وهو ما استاء له السكان الذين عبروا لنا عن تذمرهم إزاء سياسة التهميش المنتهجة من قبل مسؤوليهم، هذه الوضعية أثّرت بشكل كبير على سير المركبات وتسبّبت في عزوف الناقلين عن دخول الحي، ما أدخل السكان في دوامة البحث عن وسيلة للتنقل إلى الوجهة المطلوبة، في ظل النقص الفادح في وسائل النقل العاملة على مستوى الخط الرابط بين الحي والمناطق المجاورة له. إلى جانب هذا، ذكر لنا سكان الحي أنه هناك مشاكل أخرى بالإضافة إلى المشاكل التي ذكرت سابقا، على غرار غياب المرافق الضرورية التي يحتاج إليها السكان، ناهيك عن انعدام المساحات الخضراء التي تُعد متنفسا لأبناء الحي وكذا فضاءات اللعب وهياكل الشباب وغيرها. في انتظار تدخل السلطات المحلية وبالتالي الالتفات إلى المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة، يبقى سكان حي "حوش الرياشة " يتكبدون المعاناة في ظل النقائص الكثيرة التي يشهدها الحي منذ أن وطأت أقدامهم الحي.