كشف المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة، خالد بوشلاغم، إن نسبة المبادلات التجارية مع الدول الأفريقية لا تتجاوز 5 بالمائة في 2020. وقال المتحدث، اليوم الأحد، لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، إن المرحلة المقبلة الخاصة بدخول الجزائر إلى منطقة التبادل الحر الأفريقية تتعلق بوضع وسائل التصديق على مستوى الاتحاد الأفريقي، وذلك بعد المصادقة على الاتفاقية. وقال: "لكي يكون هناك تبادل فعلي بتفكيك جمركي فعلى جميع دول القارة التي صادقت على الاتفاقية مطالبة بوضع هذه التعريفات الجمركية على مستوى الهيئة "زليكاف". وأوضح خالد بوشلاغم ان وزارة التجارة قامت بمراسلة جميع القطاعات المعنية من أجل تحديد المواد التي يمكن تفكيكها جمركيا لمدة 5 أو 10 سنوات". وأوضح أن التفكيك الجمركي مع الاتحاد الأفريقي يتم على مرحلتين: الأولى لمدة 5 سنوات حيث يتم خلالها تفكيك جمركي تدريجي ل90 بالمائة من التعريفة الجمركية (تضم حاليا حوالي 16300 بند تعريفي) بينما هناك 7 بالمائة من التعريفة الجمركية الجزائرية تعتبر مواد حساسة وتفكيكها جمركيا يتم على مدار عشر سنوات. وفي السياق اعتبر ضيف القناة الأولى أن حجم المبادلات التجارية مع الدول الافريقية ضعيف في وقت لا تتجاوز فيه التجارة البينية بين الدول الافريقية 16 بالمائة بينما تتجاوز هذه المبادلات البينية بالقارات الأخرى 70 بالمائة حسب تعبيره. وقال إن هناك اهتمام من قبل السلطات العليا والمتعاملين الاقتصاديين للتوجه نحو العمق الأفريقي لأن الجزائر لديها –يضيف- دور فعال في جميع هيئات الاتحاد الأفريقي خاصة على مستوى الهيئات الاقتصادية التجارية يقابلها – حسبه- بعض التحسن في المبادلات التجارية مع دول الاتحاد الأفريقي. وفي هذا السياق كشف المتحدث أنه خلال سنة 2017 كانت نسبة المبادلات التجارية مع الدول الأفريقية في حدود 3.7 بالمائة ثم ارتفعت إلى 4 بالمائة في 2018 و 4.5 بالمائة في 2019 قبل أن تصل 5 بالمائة في سنة2020.