استأنفت أولى الرحلات الجوية، أمس، عبر مطار هواري بومدين، بعد أن تم تعليقها في مارس 2020 بسبب الوضعية الوبائية، وجاء هذا عقب القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء واللجنة العلمية لرصد ومتابعة كورونا بخصوص الفتح الجزئي للحدود الجوية والبحرية. وانطلقت أولى الرحلات، من مطار الجزائر الدُولي هواري بومدين في الجزائر العاصمة باتجاه مطار أورلي بباريس الفرنسة، في حُدود الساعة التاسعة و15 دقيقة بالتوقيت المحلي بينما بُرمجت رحلة العودة على الثالثة زوالا، وسط إجراءات أمنية ووقائية مُشددة تفاديا لتفشي الوباء. وخصصت فرق خاصة على مستوى مطار هواري بومدين أسندت لها مهام تنظيم الأمور والوقوف على سيرورة وصول المسافرين ومدى احترام الإجراءات الوقائية على غرار احترام مسافة التباعد الاجتماعي وقياس الحرارة ووضع طبيب بكل محور مرور. وعرفت مكاتب شركة الخطوط الجوية الجزائرية بالعاصمة، أمس ولليوم الثالث على التوالي إقبالاً نسبيًا للمُواطنين الراغبين في السفر واقتناء التذاكر بعد فتح الحُدود الجزئي الذي سيكون بداية من الفاتح جوان. وقُدرت نسبة التذاكر التي تم بيعها لحد الأن حسبما كشفهُ الناطق الرسمي باسم شركة الخطوط الجوية الجزائرية أكثر من 7500 تذكرة على مستوى وكالات الجوية الجزائرية والأرضية الرقمية وكذا مراكز الاتصال. وأوضح أنه ومُنذُ فتح الحجوزات، الأحد الماضي، تم حجز أكثر من 6400 مقعد من الخارج نحو الداخل، مشيرا إلى أن 65 بالمئة من الحجوزات تمت على مستوى الأرضية الرقمية. وقال المسؤول في الجوية الجزائرية إن رحلة الفاتح جوان نحو مطار أورلي مُمتلئة عن آخرها حسب العدد المُبرمج للرحلة، وتضمُ حسبه الطلبة الذين ظفروا بأكبر حصة من الحجوزات إضافة إلى المغتربين الراغبين في الدخول إلى أرض الوطن للقيام بزيارات عائلية وتسوية بعض الملفات الإدارية. وشهد اليوم الثالث تطورات جديدة، إذ أعلنت الجوية الجزائرية عن استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية نحو عدد من البلدان الأوروبية، في تطور جديد لخطة استئناف الرحلات الجوية" وقالت الخطوط الجوية الجزائرية في منشور لها عبر صفحتها على فايسبوك "استعدادات جارية لرحلات جديدة من الجزائر باتجاه روما (ايطاليا) و فرانكفورت (ألمانيا)"، وأظهرت الشركة استعدادها للعودة تدريجيا إلى برمجة رحلات جوية جديدة لفائدة الجالية الجزائرية الموجودة عبر عدد من دول العالم خاصة منها الدول الأوروبية والعربية. وبالتالي يرتفع عدد البلدان التي تم استئناف الرحلات معها، إلى 6، بعد كل من فرنسا، اسبانيا، تركيا وتونس. وتزامنا مع هذا أعلنت سفارة إيطاليابالجزائر في بيان لها الاستئناف "الجزئي" ابتداء من أمس الثلاثاء لمعالجة تأشيرات الأعمال شنغن نحو إيطاليا، وجاء في البيان "باعتبار التطورات الأخيرة والأفاق المستقبلية على المديين المتوسط والبعيد، تعلن سفارة إيطاليابالجزائر أنه سيتم استئناف معالجة طلبات تأشيرة الأعمال شنغن نحو إيطاليا ابتداء من اليوم الثلاثاء 01 يونيو 2021″، مضيفا أن "هذه المبادرة تهدف أساسا إلى دعم دوائر الأعمال في الجزائروإيطاليا فضلا عن تنشيط الاقتصاد". وأوضح المصدر ذاته أنه "بناء على تعليمة سفارة إيطاليابالجزائر، سيقوم شريكها في.أف.أس غلوبال، كإجراء أولوي في مرحلة أولى، بالاتصال بجميع من يملك تأشيرة أعمال شنغن للتنقل (صلاحية بسنة أو أكثر) ممنوحة من طرف سفارة إيطاليابالجزائر والتي انتهت صلاحيتها خلال الجائحة، لاقتراح أخذ مواعيد لدى أحد مراكز التأشيرات المفتوحة حاليا (الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة)". وأبرزت السفارة أن "المهتمين مطالبون بتقديم الوثائق اللازمة لتأشيرة الأعمال والتي ستعلن عنها في أف أس غلوبال بما فيها دعوة من طرف شركة إيطالية لسفر أعمال إلى إيطاليا"، وذكرت أنه في إطار احتواء انتشار فيروس كورونا "أقرت دول شنغن من بينها إيطاليا قيود على السفر و ان قيود مؤقتة على التنقلات غير ضرورية نحو الاتحاد الأوروبي لا تزال ساري المفعول". وأضاف البيان أنه "يمكن الابقاء على القيود أو ربما تخفيفها أو حتى إعادة إقرارها حسب الحالة الوبائية وباعتبار قرارات السلطات الوطنية المعنية في مختلف البلدان". وأكدت سفارة إيطاليا أن 'المتحصلين الجدد على تأشيرة شنغن أو تأشيرة شنغن سارية المفعول غير مرخصين بشكل آلي إلى الدخول إلى الأراضي الإيطالية وفضاء شنغن إذ يتعين عليهم الامتثال للقيود المفروضة على السفر المقررة على مستوى شنغن وبلدان الدخول الاولى لهذا الفضاء". كذلك أعلنت الخطوط الجوية الجزائرية عن تخفيض في تكاليف الحجر الصحي للمسافرين القادمين إلى الجزائر إلى 33 ألف دينار جزائري، وحسب بيان للجوية الجزائرية، فإن هذه التخفيضات سيستفيد منها الطلبة والمسنين الراغبين، داعية الراغبين في الإستفادة من الإعفاء من التكاليف تقديم طلبات مرفقة بما يثبت وضعيتهم إلى القنصليات.