بعث الرئيس التونسي، قيس سعيد، برسالة قاسية، لرئيس حُكومته هشام المشيشي، أبلغهُ فيها باستيائه من تجاوزات تُهدد وحدة الدولة التونسية. وجاءت هذه الرسالة بعد ساعات قليلة فقط متن حادثة ضرب وتعرية وسحل شاب في الطريق العام على يد رجال الشرطة، في منطقة سيدي حسين السيجومي ضواحي العاصمة التونسية. وقال سعيد، اليوم الجمعة، في اجتماع حضره رئيس الحكومة هشام المشيشي ووزير الدفاع التونسي إن الدولة التونسية واحدة وإن الدستور منحه واجب الحفاظ عليها، مُشددًا على أن: "لا أحد فوق القانون". كما أكد أنه لا مجال لاستغلال أي منصب لتحويله إلى مركز قوّة أو ضغط لضرب وحدة البلاد، بحسب ما أعلنته الرئاسة. وجاء هذا الرد القوي على خلفية تعرض شاب للضرب والتعرية والسحل في الطريق العام على يد رجال شرطة في ضواحي العاصمة. وانتقد عدد من النواب خلال الجلسة العامة للبرلمان التونسي الخميس، الحادث واصفين المشهد ب "الصادم والمسيء لصورة البلاد"، مطالبين السلطات القضائية بفتح تحقيق. وكانت منطقة سيدي حسين السيجومي شهدت مساء الخميس، مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن لليلة الثالثة على التوالي، استعملت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.