كلّف رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيّد، يوم أمس السبت، وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، هشام المشيشي، بتكوين الحكومة الجديدة. وجاء في الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية بأن الرئيس قيس سعيّد استقبل المشيشي في قصر قرطاج وسلّمه رسالة تكليف لتكوين الحكومة الجديدة. وأوضح قيس سعيّد بأن اختياره لهشام المشيشي خلفا لرئيس الحكومة المستقيل، الياس الفخفاخ، يأتي بعد الاطلاع على المقترحات التي تلقتها رئاسة الجمهورية من ممثلي الأحزاب والكتل النيابية، طبقا للفصل 89 من الدستور. وأكد قيس سعيّد خلال تكليفه لهشام المشيشي على ضرورة تكوين حكومة جديدة في أجل أقصاه 30 يوما يتم احتسابه بداية من اليوم الأحد 26 جويلية 2020. وقد شكّل تكليف المشيشي مفاجأة كبيرة للأحزاب والكتل البرلمانية التونسية التي لم تدرجه ضمن لائحة الترشيحات التي رفعتها لرئيس الجمهورية، غير أن الدستور التونسي لا يفرض على الرئيس التقيّد بترشيحات الأحزاب بعد استشارتها. ويعدّ هشام المشيشي مستقلا وهو من الدائرة المقربة من الرئيس قيس سعيّد، حيث عمل من قبل مستشارا قانونيا له، ثم عيّن وزيرا للداخلية في حكومة الفخفاخ المستقيل. وسيتعيّن على المشيشي تكوين حكومة جديدة في أجل لا يتعدى شهرا مع ضرورة التصويت عليها ومنحها الثقة، وفي حالة التعذر، يقوم الرئيس بحلّ البرلمان ويدعو إلى انتخابات مسبقة.