التمس مدرب فريق غلاسكو رينجرز الاسكتلندي والتر سميث، العذر لمدافعه الجزائري مجيد بوقرة، على تأخره في العودة إلى الفريق عقب مشاركته مع المنتخب الوطني الجزائري في المباراتين الحاسمتين أمام المنتخب المصري لحجز بطاقة الترشح الأخيرة عن القارة الإفريقية إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا. وجاء تفهّم المدرب لموقف اللاّعب الدولي الجزائري، رغم أنها المرة الثالثة التي يتأخر فيها الدولي الجزائري "المخضرم" عن العودة بعد مشاركاته الدولية بدون أعذار. وتعلق صحيفة "ذا صن" البريطانية على الأمر، بإشارتها إلى تغيب بوقرة، 27 عاماً، عن تدريبات الفريق أول أمس، رغم مرور يومين على مشاركته مع "الخضر" في حجز مكان له بنهائيات كأس العالم المقبلة. وتشير في هذا السياق إلى تكراره هذا الخطأ مرتين من قبل، حيث حدث وأن أكد بوقرة، في آخر مرة، أنه تعرّض للسرقة في فرنسا. غير أن سميث وجّه انتقاداته للاّعب الجزائري بصورة تكتنفها الدعابة، حيث قال "لا أعتقد أن أغراضه الثمينة هي التي قد فُقِدت هذه المرة، بل هو نفسه من تعرّض لذلك". وبسبب تأخر وصول بوقرة حتى أمس إلى اسكتلندا، استبعدت الصحيفة إمكانية مشاركته في اللقاء الذي خاضه فريقه أمس ضد نادي كيلمارنوك ضمن منافسات الدوري المحلي، وكان ذلك أمرا بديهيا. ومن جهته، فقد حرص سميث على الوقوف إلى جانب لاعبه مجيد بوقرة، معترفا ً بأنه لم يكن يخطّط لإشراكه بأية حال من الأحوال، بسبب ابتعاده عن الفريق منذ سبتمبر الماضي وعدم مشاركته في سبع مباريات. لكن من المتوقع أن يشارك في اللقاء الذي سيخوضه فريقه أمام نادي شتوتغارت الألماني بدوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء المقبل. وتنهد سميث قائلا ً "هل عاد ( بوقرة ) بعد ؟ ، والإجابة على هذا السؤال هي، لا. سيعاود في وقت لاحق اليوم. لكني لا أعتقد في واقع الأمر أنه سيكون ذو جدوى بالنسبة لنا في نهاية هذا الأسبوع على أية حال، وذلك بعد أن خاض مع منتخب بلاده مباراتين بمثل هذا النوع من الحدة". وهنا، تشير الصحيفة إلى أن غياب بوقرة سيتيح المجال أمام البديل الشاب، داني ويلسون، كي يشغل هذا المركز. فيما يختم سميث بقوله " يبلي داني بلاءا ً حسنا ً، ونأمل له أن يتمكن من الاستمرار على هذا المنوال".