أظهر فيديو للدبلوماسي المغربي خليل الحداوي، حجم الأزمة التي يعانيها نظام المخزن بسبب الهزائم المتوالية التي تكبدتها الرباط بسبب فشل سياستها الخارجية، وانزلاقها نحو نزاعات إقليمية أكبر منها بكثير. وأوضح خليل الحداوي، السفير المغربي السابق لدى الأممالمتحدة، أن المغرب تسرعت في الترويج لتصريح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على أساس أنه حل لمشكل الصحراء المغربية، في حين أنه كان فخا، كونه جاء في الوقت الضائع. وذكر سفير المغرب السابق بالامم المتحدة، أن الدبلوماسية المغربية حاولت تصوير "اعتراف ترامب وليس أمريكا" بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، على أنه انتصار كبير للسياسة الخارجية للمغرب، في حين أن نتائجه كانت وخيمة، لأن كل الدول التي تعتبر عضوة في مجلس الأمن الدولي على غرار روسيا الاتحادية ومعها ألمانيا وإسبانيا، أدلت بتصريحات ضد القرار فأعادت إحياء القضية الصحراوية من حيث كانت تعمل على إغراقها. وأشار هنا الدبلوماسي المغربي إلى المقال الذي كتبه جون بولتون، مستشار دونالد ترامب، في مجلة فورين بوليسي وهو مقال كبير، كما قال، نشره في مجلة عالمية كبيرة يقرأها عشرة ملايين عبر العالم. ووصف الحداوي مقال بولتون بأنه قوي وقاس على المغرب، فضلا عن أن صاحبه شخصية معروفة، وقد طالب من الرئيس الجديد التراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء في ال 15 يوما التي تلي تنصيبه. وقال أيضا إن المغرب يرفض الاستفتاء في الصحراء الغربية لأنه يخاف من تصويت الصحراويين، مشيرا إلى أن تصريحات وزير خارجية المخزن ناصر بوريطة بشأن أوروبا والتي دعا فيها أوروبا إلى الخروج من منطقة الرفاهية، تعتبر "خطا لأن هذا الكلام يزيدنا ورطة، هؤلاء دول عظمى". وبخصوص قضية المغرب مع إسبانيا، قال الحداوي: "كان على المغرب أن يلجأ إلى معاهدة حسن الجوار الموقعة مع إسبانيا، والتي تنص على الحوار لحل المشاكل، مباشرة بعد استقبال إبراهيم غالي، وكان يجب استدعاء السفير الإسباني بشكل مستعجل، دون أن نمارس أي ضغط آخر". ولاحظ الحداوي وهو يعدد أخطاء المخزن: "مهنة الدبلوماسي هي حل المشاكل وليس خلقها، فلهذا أعتقد أن إسبانيا بقبولها استقبال غالي ارتكبت خطأ، لكن خطأ إسبانيا لم يعد يظهر وبدأ يظهر خطأ المغرب". وأضاف الدبلوماسي المغربي السابق: "يجب أن نتمسك بنوع من الحكمة، وننتظر أن تعود المياه إلى مجاريها ولنكن واقعيين". كما تحدث عن إطلاق المخزن العنان للمهاجرين غير الشرعيين كي يجتاحوا مدينة سبتةالمحتلة: "لنكن واضحين، ما وقع (في إشارة إلى الهجرة الجماعية نحو سبتة) غطى على الخطأ الإسباني، ومنحهم فرصة ليظهر خطأ المغرب فقط".