يشارك الجيش الجزائري في مناورات عسكرية تكتيكية مع نظيره الروسي، في شهر أكتوبر القادم، في حقل التدريب تارسكوي في أوسيتيا الشمالية، وهي التدريبات التي تعد الأولى من نوعها بين جيشي البلدين. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المتحدث باسم المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية فاديم أستافييف، أن التدريبات ستجري على مستوى حقل التدريب تارسكوي في أوسيتيا الشمالية، وسيشارك فيها حوالي 80 جنديا روسيا وستشارك القوات الجزائرية بنفس العدد من الجنود أيضا. ووفق المصدر فقد تم الاتفاق على كل التفاصيل المتعلقة بإجراء التدريبات التكتيكية، سواء ما يتعلق بالسيناريوهات الموضوعة بخصوص تنفيذ التدريبات وتوقيتها، وتشكيل القوات وأيضا تلك المتعلقة بالجانب اللوجستيي. أما بخصوص الأهداف من وراء إجراء التدريبات التكتيكية بين الجيشين الروسي والجزائري، فأوضحت وكالة "سبوتنيك" بأنها ترمي إلى زيادة جاهزية أجهزة القيادة والسيطرة والقوات ووسائل مكافحة الإرهاب، حيث من المنتظر أن تحاكي التدريبات إجراءات تكتيكية للبحث عن التشكيلات المسلحة غير الشرعية وكشفها والقضاء عليها، والكشف عن الأجهزة المتفجرة التقليدية وتدميرها، وإجراء الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في المباني وعلى الأرض. وأضاف: "وافق ممثلو القيادة العامة المشتركة ال58 التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية الروسية والجيش الوطني الشعبي الجزائري على سيناريو وتوقيت التدريبات ومفهومها وتشكيل القوات والوسائل. واتفق أعضاء وفدي البلدين على إجراءات عبور حدود الدولة، وتوفير الإقامة والطعام للأفراد وتنظيم الدعم المادي والتقني". وتتمثل مهمة التدريبات في زيادة جاهزية أجهزة القيادة والسيطرة والقوات ووسائل مكافحة الإرهاب. وستحاكي إجراءات تكتيكية للبحث عن التشكيلات المسلحة غير الشرعية وكشفها والقضاء عليها، والكشف عن الأجهزة المتفجرة التقليدية وتدميرها، وإجراء الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في المباني وعلى الأرض. وتتضمن خطة التدريب القتالي للمنطقة العسكرية الجنوبية الروسية في عام 2021، مشاركة العسكريين في المنطقة بالتدريبات الدولية مع وحدات القوات المسلحة لأبخازيا، أوسيتيا الجنوبية، أرمينيا، الجزائر، الهند، كازاخستان، باكستان ومصر. ويأتي الإعلان عن هذه المناورات بعد مرور ثلاثة أسابيع من مشاركة رئيس أركان الجيش الجزائري الجنرال السعيد شنقريحة وإعلانه الانخراط في الرؤية الروسية للأمن الدولي خلال المؤتمر الدولي الذي احتضنته موسكو يومي 24 و25 جوان الماضي. وتعتبر الجزائر ثالث مورد للسلاح الروسي في العالم، كما أن أكثر من 60 بالمائة من عتادها العسكري منشأه روسيا التي مونتها بأسلحة متطورة واستراتيجية على غرار منظومة "أس 400" وطائرات "سوخوي" المتطورة وغواصات. وكانت الجزائروروسيا قد وقعتا في 2001 على "اتفاق شراكة استراتيجية"، والذي يشمل مجالات شراكة وتعاون مختلفة منها الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني والطاقوي والعسكري.