ردت وزارة الشؤون الخارجية، مساء اليوم الجمعة، بالثقيل على سفير المغرب في المملكة المتحدة الذي وزع مذكرة رسمية تتضمن مساندة الرباط لاستقلال منطقة القبائل. وتتضمنُ هذه الوثيقة الرسمية، التي تم توزيعها على جميع الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، انخراط المملكة المغربية في حملة معادية للجزائر، عبر دعم ظاهر وصريح لما تزعم بأنه "حق تقرير المصير للشعب القبائلي" الذي، حسب المذكرة المذكورة، يتعرض ل "أطول احتلال أجنبي". وحسب ما أفاد به البيان، فإن الجزائر تعتبر هذا التصرف بالمغامر اللامسؤول والتحريضي، ويعد جزءا من محاولة قصيرة النظر واختزالية وغير مجدية تهدف إلى خلق خلط مشين بين مسألة تصفية استعمار معترف بها على هذا النحو من قبل المجتمع الدولي وبين ما هو مؤامرة تحاك ضد وحدة الأمة الجزائرية. ووفقا للمصدر نفسه، ان هذا الادعاء المزدوج يشكل اعترافًا بالذنب بخصوص الدعم المغربي متعدد الأوجه الذي يقدم حاليًا لجماعة إرهابية معروفة، كما كان الحال مع دعم الجماعات الإرهابية التي تسببت في إراقة دماء الجزائريين خلال "العشرية السوداء". وأضاف البيان، إن هذا التصريح يتعارض بصفة مباشرة مع المبادئ والاتفاقيات التي تهيكل وتلهم العلاقات الجزائرية المغربية، فضلا عن كونه يتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي.