كشف الدكتور يوسف العيد المختص في علم الاوبئة والفيروسات، والمكلف بالخلية الوطنية لمتابعة الوباء والإعلام الصحي بوزارة الصحة، أن كل الاقتراحات موجودة على طاولة المجلس العلمي، بما فيها إجبارية التلقيح للدخول لبعض الفضاءات العمومية كالملاعب، لاسيما أننا نحضر أنفسنا جيدا للدخول المدرسي القادم، مؤكدا أن شهر أوت سيكون صعبا على البلاد. وأضاف الدكتور يوسف العيد لإذاعة سطيف الجوية، أننا "سننطلق في تكليف مختلف الأطقم الطبية والشبه الطبية بالمؤسسات و الإدارات بتلقيح عمالها، حيث نوفر لهم اللقاحات وهم يتكفلون بالعملية". وحذر الدكتور العيد، من "اللقاءات العائلية والزيارات في المناسبات، مؤكدا أنه "أكثر شي نتخوف منه"، مشيرا إلى أنه " تم إكتشاف بؤر للوباء في الجنازات بسبب عدم الإلتزام واحترام شروط الوقاية خاصة موتى الكوفيد". وقال ممثل وزارة الصحة، "نحن في بداية الموجة الثالثة، لا ندري متى سنصل للذروة لكن المؤكد أن الأعداد ستتزايد وشهر أوت سيكون صعبا. ومن جهته، أفاد عميد كلية الطب لجامعة الجزائر العاصمة، الأستاذ لخضر غريان، بأن عملية تلقيح الطلبة تستهدف 20 ألف طالب بكلية الطب من أقسام التدرج وما بعد التدرج وستدوم هذه العملية -حسبه- إلى غاية 29 يوليو الجاري وهو تاريخ بداية العطلة الجامعية". واعتبر من جانبه الأمين العام لوزارة الصحة، عبد الحق سايحي، أنه في إطار حملة التلقيح الواسعة التي أطلقتها الوزارة تم استهداف طلبة الجامعات انطلاقا من كلية الطب لجامعة الجزائر، مشيرا إلى أن حماية شريحة الشباب "مهم جدا باعتبار أن الفيروس أصبح يمس جميع الشرائح دون استثناء". وأكد بالمناسبة بأن التلقيح يبقى "الوسيلة الوحيدة" لوقاية المجتمع من سلسلة نقل العدوى، معبرا عن أمله في أن "يشترك الجميع لضمان نجاح هذه العملية".وكشف بدوره الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نور الدين غوالي، عن توسيع هذه الحملة إلى جميع المعاهد الوطنية بجميع اختصاصاتها مع اتخاذ التدابير اللازمة لبرجمة وتنظيم حملة تلقيح لفائدة حاملي شهادة البكالوريا الجدد في سبتمبر المقبل خلال الدخول الجامعي الجديد قبل التحاقهم بمقاعد الدراسة لضمان حماية واسعة من الفيروس بالجامعات والمجتمع ككل.