نظّم أول أمس ممثل اليونسيف بالجزائر مانويل فانتان بالنادي الثقافي عيسى مسعودي ندوة دراسية تحت شعار "معا من أجل الاطفال" وذلك بالموازاة مع الإحتفالات بمرور عشرين عاما على صدور الثقافية حقوق الطفل المصادفة ل 20 نوفمبر 1989.حيث أكد في سياق حديثة، أنه وعلى الرغم من المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة الجزائرية في سبيل الرقي بالمستوى المعيشي للاطفال الجزائريين وامتصاص معاناتهم، لكن تبقى هناك العديد من المشاكل التي تنغص حياة البراءة، خصوصا في المناطق الداخلية للوطن، وفي هذا الصدد عرض بعض الإحصائيات التي تبعث على القلق في ظل محاولات الدولة ومختلف الجمعيات الخاصة والحكومة التي تنشط في ميدان حقوق الطفل، حيث يلقى 20 الف رضيع دون العام مصرعهم و700 امرأة تموت على سرير الولادة، وثلث الأطفال لا يواصلون دراستهم الابتدائية. إحصائيات لا تترجم مجهودات الدولة ومساعي المنظمات الناطقة بحقوق الطفل، تبعث على ضرورة بذل المزيد من المجهودات وتظافرها، يقول ممثل اليونسيف، للتقليل من هذه الإحصائيات وضمان حماية كاملة لكل الاطفال الجزائريين. من جهة أخرى، استعرض ذات المتحدث أهم النقاط التي يتضمنها برنامج الأممالمتحدة لحماية حقوق الطفل، والذي سطرته ليدخل حيز التنفيذ في المستقبل القريب، كوجوب الحصول على ضمان من الحكومات تتعهد فيه بذل ما يتسنى لها من مجهود لضمان حماية للطفل وحياة كريمة له، وذلك من خلال إرساء قوانين صارمة من شأنها تحسين وضعية الطفل، خصوصا وأن هناك فراغ قانوني في بعض المشاكل التي تثقل كاهل البراءة، وتنغص حياتها، على غرار عمالة الاطفال، التحرش الجنسي والممارسات اللاأخلاقية في حقه، نوه بضرورة تسهيل الدول لكل الظروف للحصول على الإحصائيات الصحيحية التي تعد النواة الأولى والقاعدة المرجعية للانطلاق في تسريح معضلات الطفل، ودراستها طريقة علمية دقيقة، للخروج بتائج دقيقة، مؤكدا على ضرورة مشاركة وسائل الإعلام بكل أنواعها، لفضح التجاوزات في حق الطفولة من جهة، ومن جهة أخرى تبيان الحقوق ومساعي المنظمات المسخرة لحماية الطفل. تجدر الإشارة إلى أنه أعطيت الإشارة للانطلاق الرسمي لفعاليات أسبوع الطفل الجزائري حيث ستشهد دور الثقافة، الشباب والرياضة ل 48 ولاية، عدة نشاطات ثقافية، كالمسرح والألعاب الترفيهية والعلمية والمسابقات في كل مجالات الفنون والمعارف، كما ستتخلل الفعاليات، جملة من المداخلات ينشطها مختصون وأساتذة لمناقشة مخطط العمل الوطني للطفولة، والذي يرمي أساسا لتوسيع دائرة المعارف بحقوق الطفل والتكفل بانشغالاته هذا الأسبوع إذ أنه سيفتح الأبواب أمام الجميع، للدخول إلى قصر الطفولة والبراءة، والبحث فيما يضحكها يسعديها ويؤلمها، لتدارك جوانب النقص ومحاولة سد ثغرات حقوق الطفل الجزائر الذي هو عماد مستقبل الوطن.