انتقد ممثل هيئة اليونيسف بالجزائر، مانويل فونتين، وضعية الطفولة بالجزائر وذلك بالنظر الى حجم المجهودات والاستثمارات التي تخصصها الدولة في هذا المجال، فعلى الرغم من الحجم المعتبر لها، إلا أنها لا تزال دون المردودية المتوخاة والنتائج المحققة، إلى غاية الآن غير كافية، مستشهدا بمعدل الوفيات الذي يسجل لدى الأطفال والذي لا يزال بعيدا عن المعدلات الدولية... حيث أن 25 طفلا من كل ألف يموتون في الجزائر، ثلثان منهم يخص الأطفال الرضع خلال الشهر الأول، وذلك بسبب الظروف الصعبة والحرجة التي تعيش فيها الأمهات الحوامل الى جانب مواليدهن أو نقص وعيهن في حالات أخرى. ممثل اليونيسيف عرّج إلى الحديث عن مشاكل أخرى تعانيها الطفولة الجزائرية على غرار التسرب المدرسي وأبشع طرق العمالة والانحراف وغيرها . جاءت هذه التصريحات على هامش الاحتفال بيوم الطفل الإفريقي الذي تناول هذه السنة موضوع التخطيط والاستثمار والتمويل بطريقة شريطة أن تكون ذات مردودية على الطفل، وذلك في ظل الأوضاع السيئة التي تعرفها الطفولة بإفريقيا التي رغم التطور المحقق بها لاتزال تحصد ربع وفيات أطفال العالم 1 على عشرة منهم يموتون قبل سن العاشرة، كما أن 63 ألف طفل يفتقدون للهوية الخاصة بهم . أمّا وزير التضامن الوطني سعيد بركات الذي أشرف على الاحتفال بيوم الطفل الإفريقي الموافق ل 16 جوان من كل سنة، فتحدث بايجابية كبيرة عن وضع الطفل الجزائري مقارنة بنظرائه في القارة الإفريقية التي ينتمي إليها في مختلف الجوانب حيث تعد الجزائر 8500 طفل في وضعية جيدة، 99 بالمائة منهم ملقحون و97 بالمائة منهم متمدرسون، غير أن الطفل الجزائري - كما قال الوزير - يستحق أن تبذل لأجله جهود أكبر.