كشف مدير التكوين والتعليم العاليين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بوعلام سعيداني، عن التوظيف وفتح 1400 منصب جديد في القطاع، لسد العجز في بعض التخصصات والمؤسسات الجامعية الجديد في مجال التكوين مضيفا ان القطاع يوظف حاليا 63 ألف أستاذ لتأطير أكثر من مليون وستمائة وخمسين ألف طالب. وقال سعيداني ، في تصريح للإذاعة، إن نسبة النجاح في الباكالوريا هذا العام سجلت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية، حيث نجح 345 ألف مترشحا مقابل 280 ألف في العام الماضي، مؤكدا توفير كل شروط إنجاح التسجيلات هذا العام بدءا من صدور المنشور الوزاري المقنن للعملية وفق أربعة أسس تقوم على احتساب معدل شهادة البكالوريا والتخصص وبطاقة الرغبات إضافة الى المقاطعة الجغرافية، لتوفير مقعد بيداغوجي لكل ناجح في شهادة البكالوريا. كما كشف المتحدث، عن اعتماد نظام جديد للتوجيه في التخصصات التي كانت تتطلب معدلا عاليا، وفق ما سماه المعدل الموزون وذلك باحتساب معدل شهادة البكالويا مضروب في اثنين زائد معدل المادة أو المادتين الأساسيتين لتقسم على 3، وهو ما يضاعف حظوظ الناجحين في البكالوريا بمعدلات منخفضة نسبيا والذين يملكون نقاطا جيدة في المواد الرئيسية بالالتحاق بالتخصصات التي يرغبون فيها على غرار الطب والتكنولورجيا والمدراس العليا. وأضاف المسؤول ذاته، أن وزارة التعليم العالي اعتمدت نظام التسجيل عن بعد هذا العام نظرا لتدهور الوضع الصحي بسبب جائحة كوفيد-19، بداية من الأيام الافتراضية المفتوحة على الجامعات التي انطلقت منذ 24 جويلية الجاري إلى انطلاق عملية الاختيار والرغبات من 27 الى غاية 29 جويلية لتليها مرحلة دراسة بطاقة الرغبات، التي تعلن نتائجها يوم 8 اوت المقبل، فيما تبدأ التسجيلات الرسمية يوم 4 سبتمبر ، وتنطلق الدراسة رسميا بتاريخ 18 من شهر سبتمبر، كما خصصت الوزارة أسبوعا للتسجيلات الاستثنائية من (11 سبتمبر الى غاية 18) لإعطاء فرصة ثانية لبعض الحالات الاستثنائية التي لم تستطع لسبب ما التسجيل في الاجال المحددة. وحول طريقة التدريس المعتمدة هذا العام أكد سعيداني أن الوزارة أقرت الطريقة ذاتها التي اعتمدت العام الماضي وساهمت في إنجاح الموسم الدراسي رغم جائحة كورونا وذلك بالدمج بين نظامي التعليم عن بعد في المواد الثانوية والتعليم الحضوري في المواد الأساسية. كما أكد المتحدث قرب الانتهاء من خارطة التكوين الجامعي بعد دراسة معمقة واكتشاف الاختلالات بين التكوين وسوق الشغل، مضيفا أن الجامعة متقدمة على المسار الاقتصادي مما جعل الكثير من الكفاءات تجد صعوبة في الانخراط في العجلة الاقتصادية وهو احد الاسباب التي جعلت البعض يغير التخصص والبعض الأخر يهاجر ضمن ما وصفه بحركية الأدمغة، داعيا إلى الاستفادة من كل الخبرات الجزائرية حيثما كانت.