.أول المشاكل التي تطرق إليها السكان بإلحاح عقب زيارة "الجزائرالجديدة " لها هي التهيئة العمرانية ، التي ولدت معها مطبات أخرى عكرت طبيعة حياة ساكنيها و جعلتهم يعيشون في دوامة من العزلة و الحرمان ، حيث اشتكوا من الطرقات المهترئة التي تحولت مع مرور الأيام إلى مصدر شؤم إليهم بسبب ما تنتج عنها من عراقيل على غرار صعوبة السير من قبل الراجلين و أصحاب المركبات، أضف إلى تحولها مع هطول الأمطار إلى برك و مستنقعات ، فتتشكل معها الأوحال و يستحيل على ساكنيها اجتيازها و لان البعض منها تعد طرق رئيسية لاجتيازها، فقد صاروا يدفعون أثمانا باهضة للمرور منها، فمنهم من يضطر إلى القيام بدورة كاملة و بالتالي يضيع أكثر مما يربح، أما آخرون فيعمدون على وضع أكياس بلاستيكية على الأحذية للمرور عليها . هذا و استغرب السكان عدم إصلاحها على الرغم من النداءات المتكررة التي رفعت على مسامع المسؤولين في حين لم تلتفت اليهم مرة ، و هو الوضع الذي أعياهم بقدر ما أغضبهم خاصة و أن المنطقة تعرف توسعا عمرانيا منقطع النظير بفضل جملة من الهياكل و المنشات القاعدية التي بنيت على ترابها . كما تطرق المتحدثون العاشوريون إلى مشكل آخر -و ان اطلقوا عليه بالأزمة- المتمثل في النقل باعتباره من الأولويات التي يجب أن تتوفر بالمنطقة ،و لكن اتضح حسب السكان أن الخطوط الرابطة بين البلدية و المناطق الأخرى تعرف شحا حتى لا نقول منعدمة خاصة الرابطة بين العاصمة و المدن الكبرى على غرار الجزائر الوسطى ، الابيار ، بوزريعة إلى غيرها ، حيث لا زالوا لحد اليوم يعتمدون على سياسة "تغيير الحافلات" للوصول إلى مرادهم و بالتالي تضييع الوقت مع التأخير الذي أصبح بمثابة العادة لدى البعض من المتمدرسين و العاملين ،و في هذا الشأن يصرح احد المواطنين الذي وقف ليتحدث معنا انه توقف عن العمل منذ وقت قصير بسبب التأخير و هو الآن عاطل عن العمل ينتظر ساعة أخرى . و لم يستثن الأعيان التطرق إلى مشكل الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب حيث يؤكدون أن حنفياتهم صارت تحن لقطرة ماء بعد أن تجف لمدة 3 أيام على الأكثر فيبقى سكانها يتنقلون بين اليمين و الشمال للظفر بقطرة من الماء في حين يتجه البعض منهم إلى المسجد المجاور لملء القارورات ، أما آخرون فيستنجدون بالصهاريج التي صارت تكلف النفيس في ظل ارتفاع أسعارها التي بلغت في بعض الأحيان إلى 500 للصهريج الواحد ، و أمام الحاجة الماسة اليه ، يبقى كل هذا غير كاف لإشباع سكانها أمام احتياجاتهم الكثيرة التي تتزايد مع مرور الأيام و النزوح السكاني الذي تحول عند بعض العاشوريين إلى نقمة أكثر من نعمة بالنظر إلى ما يعانونه داخل مجمعهم السكاني الذي ذكروا بخصوصه انه يفتقر إلى عدة مطالب . ايمان ق