يجدد سكان حي المالحة القصديري، مطالبهم للسلطات المحلية بالتدخل العاجل، لتهيئة الطرقات والمسالك الداخلية حيث تتواجد هذه الأخيرة في وضعية مزرية وكارثية للغاية جراء اهترائها، بشكل ملفت للانتباه لاسيما وان فصل الشتاء على الأبواب. يشتكى القاطنون بالحي من المعاناة التي يعيشونها ويتخبطون فيها، نتيجة الوضع المتردي والمتدهور للطرقات والمسالك التي تعرقل سير الراجلين، أما أصحاب المركبات فحدث ولا حرج، حيث بات تنقلهم ودخولهم إلى الحي شبه مستحيل نظرا للمطبات والحفر المتفاوتة، التي تتحول إلى برك من الأوحال ومستنقعات بمجرد سقوط أولى قطرات الأمطار، كما أعرب هؤلاء عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين، من سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات اتجاه مشاكلهم وعدم أخذها بعين الاعتبار، وحسبهم فانه بالرغم من رفع عدة شكاوي ومراسلات الموجهة لمصالح البلدية، إلا أن الردود على مطالبهم تبقى مجرد وعود فقط لم تعرف تجسيدها على ارض الواقع لحد كتابة هذه الأسطر. وعليه يجدد هؤلاء السكان مطالبهم للجهات الوصية لوضع حد نهائي للوضعية التي يعيشونها، وفك العزلة المفروضة عليهم بسبب تلك الطرقات التي وصلت إلى وضع يستحيل التحرك عبرها، وذلك بالتدخل الفوري، وإطلاقها لمشروع تزفيت وتهيئة تلك الطرقات التي من شأنها أن تخفف عنهم المعاناة اليومية، وعناء الغبار صيفا والغرق في الأوحال شتاء. وفي هذا الصدد أبدى قاطنو الحي تخوفهم الشديد من بقاء الوضع على حاله و فصل الشتاء على أهبة الدخول، إذ تتحول الطرقات إلى كتل من الأوحال يصعب حتى على الراجلين اجتيازها فيما يضطر المتمدرسون إلى انتعال أحذية بلاستيكية حتى يتسنى لهم اجتيازها، وحسب احد السكان فان الوضع يصبح كارثيا حيث تمتلئ تلك الحفر بالمياه مشكلة بذلك بركا، وفي ذات السياق أعرب هؤلاء السكان "لأخبار اليوم" عن تخوفهم مما ينتظرهم من معاناة أيضا حيث لا تتوقف معاناة السكان عند هذا الحد بل تتعداه إلى أن الأمطار تشكل هاجسا لديهم، بحيث تعرف مياه الأمطار، تسرب الأوحال إلى كامل البيوت كونها مشيدة بطريقة فوضوية، لا تقاوم أي ظرف جوي طارئ خاصة إذا عرف تهاطل الأمطار بكميات كبيرة حيث يدخل هؤلاء السكان في دوامة من المشاكل والمعاناة نظرا لهشاشة بيوتهم. وفي هذا الشأن أكد لنا محدثونا أنهم لا طالما انتظروا ترحيلهم إلى سكنات لائقة كونهم يواجهون صعوبات وحياة قاسية بتلك البيوت التي تفتقد لأدنى ظروف العيش الكريم، وأضافوا أن آمالهم لازالت معلقة على تحقيق تعليمة رئيس الجمهورية الصادرة بالقضاء على البيوت الهشة وإدراج الأحياء الفوضوية ضمن المشاريع التنموية من اجل إعطاء الصورة الجمالية للبلديات، لاسيما ما يتعلق بكارثة الطرقات التي باتت تدق ناقوس الخطر بالنسبة للأطفال والمسنين الذين هم أكثر عرضة لخطر السير في تلك الطرق التي تحولت مع مرور الوقت إلى أنفاق. ومن أجل وضع حد لهذه المعاناة التي يصارعونها يجدد هؤلاء السكان مطالبهم للسلطات المحلية والولائية من أجل التدخل العاجل لإخراجهم من هذه الوضعية المماثلة والعمل على ترحيلهم إلى سكنات تحفظ كرامتهم.