أعلنت وزارة التجارة، أن الصادرات خارج قطاع المحروقات سجلت زيادة معتبرة خلال السداسي الأول من سنة 2021 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث بلغت 2 مليار دولار، محققة بذلك جزء من الأهداف المسطرة الرامية لتحقيق 4 مليار دولار. وحسب بيان للوزارة، فقد بلغت نسبة الصادرات في السداسي الأول من سنة 2021. 2.03 مليار دولار. فيما تم تسجيل 1.04 مليار دولار في نفس الفترة من السنة الماضية. كما إرتفعت نسبة الصادرات خارج المحروقات بنسبة 95.55 بالمائة. ومعدل الصادرات خارج المحروقات بلغ 12.38 بالمائة من القيمة الإجمالية للصادرات. وأوضح البيان، أنه من بين أهم المواد المصدرة الأسمدة المعدنية والكيميائية الأزوتية بقيمة 618 مليون دولار. بزيادة تقدر ب 52.4 بالمائة. والحديد والصلب بقيمة 370 مليون دولار، مقابل 21.59 مليون دولار في نفس الفترة من السنة الماضية، أي بزيادة تقدر ب 16.14 بالمائة. والمواد الغذائية بقيمة 287 مليون دولار، بزيادة تقدر ب 37 بالمائة. والسكر: 206 مليون دولار، بزيادة تقدر ب 55.5 بالمائة. من جهته يرى الخبير الاقتصادي عبد الرحمان عية، في تصريح ل "الجزائر الجديدة"، أن الأرقام المحققة في مجال التصدير مشجعة، شريطة ان يتم تعزيزها بشكل أفضل، موازاة مع رفع مقدرات الإنتاج، مشيرا إلى أن الرهان الأبرز هو تحقيق الأمن الغذائي مع الحرص على تحقيق فائض في الإنتاج، الذي بدوره يسوق إلى السوق الخارجية. وفي قراءته للأرقام المقدمة من طرف وزارة التجارة، يرى الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع تصدير بعض المنتجات على غرار الحديد قفز من 21 مليون دولار إلى 370 مليون، رقم هائل، ومؤشرات ايجابية، فضلا عن الزيادة المقدرة في تصدير المواد الغذائية ب 37 بالمائة، شيء ايجابي، مشيرا إلى أن الرهان على الصناعة التحويلية، سيمكن الحكومة من تحقيق الأهداف المرجوة، خاصة وان الأرضية في الجزائر خصبة وبإمكانها تحقيق إنتاج وفير. وفي سياق متصل دعا الخبير المالي، نبيل جمعة إلى تقديم مزيد من الدعم والتشجيع للمتعاملين الاقتصاديين من أجل بذل المزيد من الجهود لتعزيز الصادرات خارج نطاق المحروقات، وهو ما سينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني، وينهي تدريجيا عقدة التبعية للنفط والغاز.