يترأس، اليوم، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اجتماعا دوريا للمجلس الأعلى للأمن يخصص لدراسة ومتابعة الوضع الأمني العام، والحالة الصحية في البلاد، وكذا التحضير للاستحقاقات المحلية المقبلة. وحسبما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية، فإن الاجتماع سيخصص لدراسة ومتابعة ومتابعة الوضيعة الولائية في ظل الموجة الصالة وارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، فضلا عن تسجيل نقص في مادة الأوكسيجين ومدى التحكم في الوضعية الصحية. وسيتم تخصيص الاجتماع للحديث عن الوضعية الأمنية للبلاد، والعمل على تعزيز الأمن أكثر وتوخي الحذر، خاصة في ظل المناورات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر. ومن المنتظر أن يصدر رئيس الجمهورية قرارات هامة، عقب الاجتماع الذي سيدرس ويناقش التحضيرات التنظيمية واللوجستية للانتخابات المحلية المقبلة، حيث من المرتقب الإعلان رسميا عن موعد المحليات المحتمل إجراؤها مطلع شهر نوفمبر المقبل. وكان الرئيس تبون قد استقبل رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، امحمد شرفي، في 22 جويلية الماضي، حيث أعلن شرفي أن لقاءه، يندرج في إطار التحضير للانتخابات المحلية القادمة من أجل "تثبيت المسار على أسس صحيحة". و أضاف شرفي ،أنه بعد الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 12 يونيو الفارط, كان "لابد أن ننطلق نحو المرحلة الموالية, وهي تجديد المجالس المحلية", موضحا أن لقاءه مع الرئيس تبون تمحور حول "مختلف الجوانب القانونية واللوجستية" وأنه قام بإبداء رأيه بهذا الخصوص. مناقشة الوضعية الأمنية للبلاد، موازاة مع الظرف الصحي الاستثنائي، في اجتماع المجلس الأعلى للأمن، رسالة مهمة لطمأنة الشعب الجزائري، بشأن التحكم التام في الوضع العام، قبيل أشهر من تنظيم الاستحقاق الانتخابي، الذي يعد أخر لبنة في مسار التغيير وبناء جزائر جديدة.