التقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة خلال اليوم الثاني لزيارته إلى موريتانيا الوزير الأول الموريتاني، محمد ولد بلال الذي أشاد بالمستوى المتميز والزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثانية بين البلدين. وحسب بيان للوزارة، فقد أكد الطرفان خلال هذا اللقاء على عزمهما مواصلة الجهود لتعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به إلى آفاق أرحب بما يحقق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين. في هذا السياق، تم التأكيد على أهمية انعقاد اللجنة المشتركة العليا في أقرب الآجال وكذا تنشيط مختلف آليات التعاون الثنائي لضمان استغلال أمثل للفرص المتاحة من الجانبين خاصة في مجالات التكوين والزراعة والصحة والتربية مع السهر على متابعة وتقييم تنفيذ المشاريع المشتركة. كما عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، جلسة عمل مع نظيره الموريتاني، اسماعيل ولد الشيخ، تم خلالها التباحث حول جملة من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية وكذا مستجدات الأوضاع على الصعيدين الاقليمي والدولي. أعرب الوزيران عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي حققه التعاون الثنائي في مجالات عدة، مشيدين بالتطور الملحوظ الذي تشهده التبادلات التجارية بين البلدين رغم تداعيات جائحة كورونا. كما تم الاتفاق على اضفاء ديناميكية جديدة على آليات العمل المشترك وتعزيز دورها في ترجمة التوجيهات السامية لقيادتي البلدين. وعلى الصعيدين الاقليمي والدولي، ناقش رئيسا دبلوماسية البلدين مستجدات الأوضاع على الساحة المغاربية وكذا في العالم العربي مجددين عزمهما على مواصلة التنسيق والتشاور تحضيرا للاستحقاقات المقبلة على مستوى الاتحاد الافريقي والجامعة العربية. كما استعرض الوزيران خلال هذا اللقاء التحديات الناجمة عن الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء جراء اتساع رقعة وخطورة الأعمال الارهابية وسبل التصدي لها عبر تفعيل الأطر والآليات التي تم انشاؤها لهذا الغرض تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.