بلدية براقي بقدر شساعة مساحتها التي تقدر ب 34كلم2 ،"بذلك الحجم تقدر معاناة و مشاكل سكانها" ... فبالرغم من المشاريع و الوعود التي يتلقونها في كل مرة إلا قاطنو بلدية براقي يعيشون في وسط تكاد تكون التنمية غائبة بسبب المشاكل و المعاناة التي يتخبط فيها مواطنوها، فلا طرقات وجدنها مهيئة و لا سوق بلدي مغطى، ناهيك عن النفايات و الأوساخ التي تعد بالمستقبل الأول لزائر البلدية. رويورتاج من إعداد :راضية زورداني صرحت معظم العائلات التي تحدثت إليهم "الجزائرالجديدة" و القاطنة بالعديد من الأحياء القصديرية خاصة بالنسبة لحي "ديار البركة "، عن سخطهم و استيائها من الحالة الكارثية التي يعيشون فيها ، بسبب الظروف الكارثية التي لا تزال تشهدها بلديتهم ، حيث أكدوا في حديثهم "أنه في كل مرة يتلقون وعود لأخذ إنشغلاتهم و ترحيلهم إلى بيوت أخرى لائقة، إلا أن ذلك و بعد مدة يضرب بتلك الوعود عرض الحائط و بالتالي فالمعاناة تتواصل، و من الجهة المقابلة أشتكى هؤلاء أيضا من غياب التهيئة في الطرقات المجاورة لها مما يحولها في فصل الشتاء إلى برك من المياه و فصل الصيف إلى مسبب الرئيسي لمختلف أنواع الأمراض لتتصدر الحساسية القائمة، و من الجهة المقابلة سكان "حي "13 هكتار " نصيب من المعاناة في البلدية بسبب غياب أدني الشروط الضرورية فلا طرقات مهيئة في هذا الحي و لا نفايات ترفع في أوقاتها الأمر الذي حول حياة السكان هناك إلى جحيم حقيقي . عائلات تقطن بأقبية ... و أخري إتخذت مدخل مقر البلدية مسكنا لها "غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة للعيش الأدمى " هي العبارات التي رددها معظم سكان القاطنون ب حي "ديار البركة " فالماء غائب عن الحنفيات أكثر مما يحضر وقنوات الصرف الصحي مهترئة ، إلى جانب انعدام التهيئة بالمكان، حيث أكد السكان على ضرورة التدخل العاجل للسلطات البلدية، و التي من شأنها القضاء على جملة النقائص التي يواجهونها أو حتى التخفيف عنهم ، فشبه السكنات التي يسكنها المواطنون بالبناء العشوائي المشيد من الصفيح، الذي يزيد درجات الحرارة من معدلاتها في فصل الشتاء ،و غياب الماء الشرب يضطرهم إلى التنقل إلى أماكن أخرى بعيدة من أجل توفير هذه الأخيرة ، أما فصل الشتاء حسب السكان تشهد هذه البيوت الهاشة برودة قاسية، ناهيك عن خطر الذي بات يحدق بهم، و هو انهيارها فوق رؤوسهم في أي لحظة، الوضع الذي جعلهم يعيشون في مأزق حقيقي ، بالإضافة مشكل غياب الإنارة العمومية الأمر الذي سهل على المنحرفين إرتكاب جرائمهم واعتداءات و سرقات لتسود بذلك حالة من الرعب والخوف في وسط السكان ، كما تفتقد العائلات أيضا إلى قنوات الصرف الصحي، ليقوموا بوضعها بطريق عشوائية و تصبح مصدرا لإنبعاث الروائح الكريهة إلى جانب الانتشار الهائل للأوساخ والقاذورات لتهد د صحتهم وصحة أبنائهم بدرجة كبيرة . النقل المدرسي... مصدرأخر للمعاناة حتى تلاميذ بلدية" براقي" نصيب من المشاكل و المعاناة بسبب النقص الفادح في حافلات النقل المدرسي ، بالإضافة إلى عدم توقفها في العدد من المحطات المخصصة عدد الحافلات المتواجدة تقدر ب" 06 حافلات" فقط على مستوى كامل إقليم البلدية ، الأمر الذي يكلف التلاميذ عناء إستعمال النقل العمومي ، و من بين من التلاميذ اللذين تحدثنا إليهم أين أكدوا لنا " أن هناك نقص فادح فيما يخص النقل ،السبب الذي يجبرهم الخروج من المنازل باكرا و التدافع في الحافلات مع المواطنين في النقل العمومي من أجل الظفر بمكان و الوصول إلى مقاعد الدراسة في الوقت المناسب، في حين يضيفون بإمكان البلدية توفير النقل ، من جهتهم أولياء التلاميذ أيضا عبروا عن إستيائهم لهذا الوضع إذ أكدوا "أن أبنائهم يقطعون مسافات طويلة من أجل الوصول إلى مدارس و المشكل الأكبر يضيفون في فصل الشتاء أين يصلون إلى مقاعد الدراسة في حالة كارثية . خاصة بالنسبة لقاطني حي "بن غازي"،الأمر الذي يجعلهم معرضون للخطر في أي لحظة ، حيث أنهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام، من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، سبب طرقاتها ومسالك الضيقة ضمن المسالك الخطرة ، كما أن مشقة الذهاب يوميا إلى المدارس جعلت التلاميذ يفقدون تركيزهم و عرضتهم للتعب والإنهاك الشديد، الوضع الذي يفقدهم القدرة على التركيز و يقف حاجزا أمام الاستيعاب و التمدرس الجيد. الشباب بين سندان البطالة و مطرقة إنعدام أدنى المرافق الضرورية ومن جملة المشاكل التي يعاني منها شباب براقي هي انعدام أدنى المرافق العمومية والهياكل الثقافية والرياضية في بعض الأحياء و عدم توفرها بالشكل الكافي في أحياء الأخرى،ناهيك عن بعض القليل من القاعات الرياضية التي تعد على أصابع اليد المتواجدة في وسط المدينة ، الأمر الذي يكلفهم عناء التنقل إليها ، من أجل ممارسة هواياتهم المفضلة ونشاطاتهم الرياضية، ومن جهة أخرى يفتقد شباب البلدية إلى ملاعب جوارية و مراكز ثقافية من أجل التعبير عن مواهبهم التي تحتويهم ، بدلا من التوجه إلى الآفات الأخرى الخطرة من جانب أخر تطرح شباب بلدية "براقي " إلى نقطة و هي المحلات التجارية التي غلقت أبوابها في وجهم رغم الإنتهاء من كامل الأشغال بها. توفير الإنارة العمومية و الممهلات مطلب سكان حي "محمودي سكان حي "محمودي" من جهتهم أيضا طرحوا جملة النقائص التي تعرفها الحي منذ فترة طويلة ، لنجد في مقدمتها غياب الإنارة العمومية، إلى جانب نقص وسائل النقل، زيادة على ذلك انعدام الممهلات والإشارات، ولعل أخطر المشاكل التي قد تترتب عنها هي حوادث المرور،ناهيك عن الطرقات الذي يدرج ضمن أكبر المشاكل، التي عانت منها بلدية براقي ككل، وذلك للوضع الكارثي للطرقات التي تشهده اهترءا كبير ، الوضع الذي يجعلهم يتكبدون مشقة كبيرة وعناء رهيب أثناء تنقلاتهم اليومية،خاصة في فصل الشتاء ، أين تتحول الأخيرةإلى مستنقعات من الأوحال وبرك تتجمع فيها المياه و تعيق بذلك حركة السكان و السيارات على حدا سواء . النفايات و الأوساخ... ديكور يهيمن على كافة الأحياء يشتكي معظم سكان بلدية " براقي " من الأوضاع المعيشية السيئة التي يعيشون وسطها لتأتي بذلك مشكل إنتشار النفايات و القاذورات على رأس القائمة إذا يعود هذا المشكل إلى سنوات طويلة ، بإستثناء بعض أحياء وسط البلدية ،الأمر الذي يجعل حياة السكان شبه معقدة، لما تسببه هذه الأخيرة من مشاكل صحية ومكان لتفاقم مختلف أنواع الحشرات الضارة كالناموس والبعوض ، وانبعاث الروائح الكريهة . يعاني سكان حوش " ميهوب" بسبب تواجد مصنع ' الخاص بإنتاج مادة ماء الجافيل ومواد التغليف، الأمر الذي حول الحي إلى منطقة تجارية و مصدر لإزعاج السكان بسبب الفوضى و تعالى الأصوات ،حيث تقوم عديد الشاحنات والعربات برفع السلع من المصنع الأمر الذي يؤدي إلى خلق الفوضى ، ناهيك عن ما تسببه من أمراض خطيرة تهدد صحة الأطفال والكبار، كما يتسبب هذا المصنع حسب المواطنين في الانقطاع و إضعاف التيار الكهربائي بسبب الآلات الضخمة المستعملة نظرا لقوة ضغطها مرتفعة، لذا تناشد العائلات القاطنة" بالحوش ميهوب " السلطات المعنية بالتدخل العاجل من اجل حمايتهم وحماية صحة أولادهم. كثافة سكانية عالية مقابل قلة وسائل النقل مشكل أخر لا يقل درجة تأثيره على السكان من المشاكل الأخرى و هو النقص الفادح في حافلات النقل العمومي ،خاصة على مستوى حي "المناصرية" أين يعاني قاطنو الحي من مشكل النقص الفادح في وسائل النقل ،بالإضافة إلى ذلك الوضعية المزرية لبعض الحافلات المتواجدة و التي تتميز بالاهتراء ، وقد عبر لنا العديد من المواطنين عن استيائهم، من هذه الوضع، مؤكدين أن الحافلات التي تغطي الخط الرابط بين حي 2004 مسكن، والمناصرية تعد بالضيقة جدا ، ولا تكفي للكم الهائل من المواطنين، الذين يضطرون إلى الانتظار ساعات دون وقاية أو مكان مخصص لذلك بذلك الأمر الذي يكلفه الوصول في أوقات متأخرة جدا إلى الأماكن المقصودة ، رغم خروجهم باكرا من بيوتهم، وتشير شكاوى المواطنين في هذا الموضوع إلى أن هذه الحافلات لا تتوفر على أدنى شروط السلامة، تزفيت و إعادة تهيئة الطرقات حلم طال إنتظاره من الجهة المقابلة يعاني سكان "حي المناصرية"أيضا من مشكل غياب التهيئة و تزفيت على مستوى كامل الطرقات الحي الأمر الذي يتسبب في عرقلة السير والحركة لمستعملي الحافلات وأصحاب السيارات، الشيء الذين يسبب غالبا من تعطل مركباتهم، بسبب كثرة الحفر والمطبات ناهيك عن تحوله في فصل الشتاء إلى أماكن لتجمع المياه و تحول في كل مرة دون إلتحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة و كذا عملت على عرقلة النشاط و الحركة عليه ، و في هذا الصدد أكد لنا أحد المواطنين أن الطرقات لم تعرف أية تهيئة منذ سنوات طويلة الأمر الذي يحول الحياة في هذا الحي صعبة جدا ناهيك عن مشكل تحول في فصل الشتاء إلى أوحال "و في هذا الصدد يطالب السكان من السلطات المعنية بضرورة لفت النظر إلى هذا الحي و العمل على الحد و التقليص من مشاكلهم . سكان حي "المرجة "يطالبون بفتح مركز صحي بدلا من السوق الجوارى و من الجانب الصحي يعيش قاطنو"حي المرجة " في صعوبات كبيرة ، بسبب إنعدام عيادة صحية على مستوى كامل الحي مقابل الكثافة السكانية العالية المتواجدة بها،الأمر الذي يجبرهم على التنقل إلى عيادة الصحية المتواجدة وسط بلدية من أجل تلقى العلاج ، و من الجهة المقابلة عرف هذا الحي في الآونة الأخيرة فتح سوق جواري هناك الأمر الذي إستغرب منه السكان كثير و في هذا الصدد قال أحد السكان"أننا طالبنا أكثر من مرة من السلطات البلدية من أجل فتح عيادة صحية في الحي لانعدامها لنتفا جئ بفتح سوق بلديو نحن على غننا منه"و في هذا الصدد يرفع السكان مطلبهم إلى السلطات البلدية من اجل غلق السوق و فتح عيادة صحية مكانه" هذا ناهيك عن مشكل قنوات الصرف الصحي أين تعرف إنسداد بسبب عدم تفريغها من طرف أعوان النظافة بصفة دائمة ،و من جانب أخر يعاني أيضا سكان "حي المرجة " من مشكل إهتراء الطرقات بسبب دخول الشاحنات ذات الوزن الثقل إلى داخل الحي و في المقابل الطرق غير مهيأ و غير قابلة لذلك الأمر الذي زاد من حجم المعاناة .