يشتكي سكان حي بن طلحة، ببلدية براقي، من الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ سنوات في ظل غياب التهيئة المحلية التي تلقوا بخصوصها مجرد وعود لم يتجسد أي شيء منها· أكد سكان الحي، الذين تحدثوا إلى ''الجزائر نيوز''، أن مشكل الطرقات هو أكثر ما يثير انزعاجهم، خاصة وأنها لا تزال عبارة عن مسالك ترابية منذ إنشاء الحي، ولم تتخذ السلطات المحلية على عاتقها مسؤولية تهيئة الحي، حيث أنها تتحجج دائما بعدم إتمام إنجاز الشبكات التحتية خاصة منها قنوات الصرف الصحي وكذا الماء والغاز الذي لم يزود الحي به ليومنا هذا، بحيث أنهم لا يزالوا يعانون من كثرة اقتناء قارورات غاز البوتان خاصة في فصل الشتاء حيث تكون الحاجة إليه كبيرة· وعن مشكل الطرقات، يقول السكان إن الوضعية أصبحت لا تطاق، خاصة ونحن في فصل الأمطار، وهذا نتيجة تحوّلها إلى برك من الأوحال والمطبات التي يصعب التنقل من خلالها سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب المركبات· أما عن الراجلين فهم يستغرقون أوقاتا طويلة من أجل المرور بحيث يستخدمون في ذلك قطع الخشب والآجور من أجل التنقل من ركن لآخر عبر كافة الطرقات، وهذا ما يتسبب للعديد منهم في التأخر اليومي عن مقاعد الدراسة أو العمل، ناهيك عن الحالة المزرية التي يصبحون عليها بسبب الأوحال، ففي كثير من المرات يضطر بعض الأشخاص إلى استعمال الأحذية البلاستيكية للوصول إلى محطة النقل، هذا ما أثار استياءهم· من جهة أخرى، يطالب سكان حي بن طلحة من السلطات المحلية بتزويد الحي بالإنارة العمومية التي يفتقدها الحي، خاصة وأنها تسبب لهم مشاكل كبيرة نتيجة عدم تمكنهم من الحركة مع حلول الظلام، خاصة ونحن في فصل الشتاء كونهم عُرضة للاعتداء من قبل المنحرفين الذين يجدون ضالتهم سواء في الليل أو في الصباح الباكر من أجل سرقة ممتلكاتهم خاصة النساء منهم· وعلى هذا الأساس، يناشد سكان حي بن طلحة السلطات المحلية بضرورة تهيئة الحي ويطالبون بحقهم في التنمية المحلية من أجل انتشالهم من المعاناة التي يعيشونها منذ سنوات في ظل التهميش الذي طالهم دون أدنى اعتبار لهم وللظروف القاسية التي يعيشونها·