باشر اسرى فلسطينيون في سجون الكيان الصُهيوني، اليوم الأحد، خُطوات تصعيدية للمُطالبة بإلغاء إجراءات عقابية فرضت عليهم عقب فرار 6 أسرى الشهر الماضي. وورد ذلك في بيانين مُنفصلين لهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني. وكشف بيان للهيئة باتخاذ الأسرى في مُختلف السجون خطوات تصعيدية للمطالبة بإعادة أسرى حركة الجهاد الإسلامي إلى غرفهم، وذلك بعد توزيعهم على غرف التنظيمات الأخرى بالسجون". وأفاد بيان الهيئة ب"اتخاذ الأسرى في مختلف السجون خطوات تصعيدية، للمطالبة بإعادة أسرى حركة الجهاد الإسلامي إلى غرفهم، وذلك بعد توزيعهم على غرف التنظيمات الأخرى بالسجون". ويقيم الأسرى الفلسطينيون داخل السجون في أقسام وغرف حسب الانتماء الحركي، لكن فرضت عليهم إجراءات عقابية بالتشتيت داخل غرف التنظيمات الأخرى، عقب فرار 6 الشهر الماضي، بينهم 5 من حركة الجهاد الإسلامي، من سجن جلبوع (شمال). وذكر البيان أن "الإجراءات التصعيدية بدأت اليوم بالامتناع عن تناول وجبتي الغداء والعشاء، ورفض إقامة أسرى حركة الجهاد الإسلامي في غرف التنظيمات الأخرى". وحسبما ورد في البيان فإن الأسرى سيمتنعون عن تناول وجبتي الفطار والغداء يوم الخميس المقبل، وسيبدأ التشاور مع مختلف الفصائل مع نهاية الأسبوع للاتفاق على موعد ل"حل التنظيمات" ضمن خطوات تصعيد إضافية. وعدم تناول الوجبات آلية احتجاجية يمارسها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، فيما يعد "حل التنظيمات" خطوة تصعيدية متقدمة تشبه الانفلات أو غياب المرجعية للأسرى. فيما أوضح بيان نادي الأسير الفلسطيني أن "الأسرى سيواصلون اتخاذ خطوات نضالية حتى نهاية الأسبوع الجاري، تتمثل في العصيان والتمرد على قوانين السّجن". وأضاف البيان أن "الأسرى من كافة الفصائل شكلوا لجنة طوارئ وطنية، لإدارة المواجهة الراهنة، حتى يتم الاستجابة لمطالبهم". وتابع أن "إدارة السجون فرضت إجراءات عقابية على أسرى حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص، من خلال النقل والعزل والاحتجاز في زنازين لا تتوفر فيها شروط الحياة الآدمية". وفي 6 سبتمبر، هرب 6 أسرى فلسطينيين من زنزانتهم إلى خارج السجن عبر نفق حفروه على مدى أشهر، وأُعيد اعتقالهم لاحقا عقب أيام من الفرار. وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و520 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.