اعتبر وزير الدولة المكلف بالتجارة والطاقة لدى الخارجية البريطانية، اللورد هويلز، بأن الجزائر بلد مستقر ويشجع على الاستثمار، مؤكدا أن الغرض من زيارته للجزائر هوتعزيز العلاقات الثنائية. وقال اللورد هويلز "الحكومة في لندن تسعى لتقوية علاقاتنا مع البلدان النامية في المجال الاقتصادي، خاصة مع بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها الجزائر"، مضيفا بقوله " نعتقد أن الجزائر منطقة مستقرة للتجارة والاستثمار، ونحن نريد تعزيز ودعم سياستنا لتشجيع التجارة والاستثمار فيها". وبخصوص ملف الغاز في الجزائر، أكد وزير التجارة البريطاني أن المملكة المتحدة هي واحدة من أكبر مستوردي الغاز المسال الجزائري، ورغم أن كل من اسبانيا وايطاليا يستوردان الغاز الجزائري بكميات أكبر، إلا أن بريطانيا مهتمة بالغاز الجزائري، حيث قال أن الغاز الجزائري "هو واحد من اهتماماتنا، لضمان استمرارية إمدادات من الغاز الطبيعي"، مضيفا أنه "يجب أن نستثمر في الجزائر أكثر لإنتاج المزيد من الغاز، لأننا بالفعل من المستهلكين الرئيسيين للغاز". في سياق متصل، عبر اللورد هويلز، أنه يود أن تمنح التراخيص لشركات بريطانية من أجل التنقيب عن الغاز، قائلا "نريد في المستقبل أن تحصل الشركات البريطانية على تراخيص التنقيب عن حقول الغاز، مضيفا بقوله " نحن نفهم أن الجزائر تسعى لحماية مصالح الشركات المحلية، لكن أعتقد أن الشركات البريطانية ستساعدها من ناحية التكنولوجيا، من أجل تسريع الأمور وإيجاد حقول جديدة للغاز". وأكد وزير التجارة البريطاني على عزم شركتي "بريتيش غاز" و"بي بي" مغادرة الجزائر، حيث قال "هاتين الشركتين لا تزال ترغبان في القيام بالمزيد من اكتشاف الغاز، على الرغم من احتياطاتها الحالية، إنها تحتاج إلى اكتشاف مواقع جديدة لمواصلة العمل في المستقبل، وهذا هوالسبب الرئيسي الذي جعل هاتان الشركتان تسعيان إلى مغادرة الجزائر". وأبدى وزير التجارة البريطاني رغبة المملكة المتحدة في الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية، حيث عبر عن الموضوع بقوله "عموما نعم، لكن هناك تحديات تؤثر في الأسعار ونقل هذه الطاقة، رغم أن أسعار المعدات التكنولوجية وإنتاج الطاقة الشمسية رخيصة جدا، أعتقد أنه سيكون هناك مشكلة نقل هذه الطاقة إلى أوروبا". وعن إمكانية مساعدة الجزائر لبعض الدول الأوروبية في ظل الأزمة، صرح اللورد بأنه لن يكون القرار الصائب بالنسبة للجزائر، فمن الصحيح أن تحافظ على استطاعتها الاقتصادية من أجل الدخول في الشراكات الدولية، أن الحل في أوروبا يبقى في يد ألمانيا التي يجب أن تقرر ما إذا كان على البلدان الأوروبية مساعد البلدان الواقعة في أزمة على غرار إسبانيا، ايطاليا أوالبرتغال. وخلص اللورد بأن هناك اهتمام كبير في التعلم وتدريس اللغة الإنجليزية في الجزائر، وكذلك العمل والانضمام إلى الكومنويلث التي تتكون من 54 دولة، حاثا الجزائر على الانضمام الى هذه الشبكة، مؤكدا أنهم في بريطانيا يولون أهمية كبيرة على العلاقات بين دول الكومنويلث، وخاصة بين الدول ال 12 التي سجلت تطورا بالغ الأهمية في التكنولوجيا بل هي في طليعة هذا الميدان. زينب.ب