اعتبر وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية المكلف بالطاقة والتجارة، اللورد هويل، مساء أول أمس الأحد، بالجزائر العاصمة أن الجزائر ''شهدت ربيعها منذ 20 سنة خلت، مما جعلها بلدا مستقرا في منطقة غير مستقرة''. أوضح اللورد هويل، في تصريح للصحافة على هامش حفل نُظم بسفارة بريطانيا بالجزائر، بمناسبة زيارته للجزائر، أن الاستقرار السياسي في الجزائر، وكذا التطور المستمر المسجل منذ سنوات في مناخ الأعمال، يعدّان عاملين هامين من شأنهما المساهمة في تعزيز التعاون بين البلدين. وقال اللورد هويل إن ''موضوع مهمتي بالجزائر يكمن في تعزيز وتوسيع التعاون بين الجزائر وبريطانيا، لاسيما في مجالات التجارة والثقافة والصناعة الصيدلانية والتربية والبحث العلمي والأمن''. وبخصوص قطاع الطاقة، ذكّر الوزير البريطاني بالحضور القوي للشركات النفطية لبلاده في جنوبالجزائر، معربا عن أمله في أن يتطور التعاون الثنائي في هذا المجال أكثر فأكثر، وأن يتوسع ليشمل مجالات أخرى. وأكد أن ''الجزائر تعتبر أكبر ممون بالغاز الطبيعي المميع بالنسبة لبريطانيا، وهذا مهم بالنسبة لنا''. مضيفا أن بلده، الذي يبحث عن تأمين مصادر تمويناته، يعتبر الجزائر ''شريكا طاقويا موثوقا''. وأكد اللورد هويل، فيما يخص ظروف الاستثمار في الجزائر، أن هذا البلد عرف ''تطورا مهما'' في مجال مناخ الأعمال، معتبرا مع ذلك أنه ''يبقى عليها القيام بأمور من أجل تحسين جاذبيتها''، بالنسبة للمستثمرين الأجانب. وكان اللورد هويل، الذي يقوم بزيارة للجزائر، بهدف تحديد سبل تطوير التعاون الثنائي، قد استقبل من طرف وزراء ومسؤولين جزائريين، منهم، على وجه الخصوص، وزير الصناعة والتجارة والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، وكذا كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج.