اختتم بمدينة المدية فعاليات الصالون الوطني الأول للفخاريات و الخزفيات و التي باشرت بتنظيمه دار الثقافة "حسان حسني " ، والذي تم تنظيمه تحت رعاية وزيرة الثقافة و السيد والي الولاية و بإشراف مديرية الثقافة . هذا الصالون و الذي امتد على مدار خمسة أيام كان فرصة للحرفيين من مختلف ربوع الوطن من أجل الالتقاء و تبادل الخبرات في هذا الفن الذي يبقى يستقطب العديد من المعجبين ،نظرا لمن يكتسيه من عراقة و أصالة تختلف باختلاف مشارب هذا الفنان و منطقته . كما كان هذا الصالون فرصة لتقديم مجموعة من المحاضرات قدمها أستاذة مهتمين وكذا حرفيين من ذوي الاختصاص تركزت في مجملها حول صناعة الفخار ،التشكيل و الزخرفة وكذا المراحل التقنية و الفنية لتشكيل وزخرفة نموذج فني ،بالإضافة إلى محاضرة بعنوان الخزفيات و الفخاريات بمنطقة المدية و دورها في نقل الموروث الثقافي الشعبي و الحفاظ عليه . هذا وقد سطر المنظمون ورشتين فنيتين واحدة خاصة بالفخار و أخرى خاصة بالخزف لفائدة الجمهور ،بالإضافة إلى معرض دائم بأحد القاعة الجميلة بدار الثقافة أين تم عرض مجموعة من التحف الجميلة سطرتها أنامل مبدعين جاؤا من مختلف ربوع الوطن كالجزائر العاصمة ، البويرة و تيزي وزو . كما كانت فرصة هذا الصالون فرصة للحرفيين والفنانين للتعرف أكثر على ما تختزنه عاصمة التيطري من موروث و إبداع في هذا المجال ،أين قامت الوفود بزيارة إلى متحف الفنون و الثقافة الشعبية و كذا زيارة سياحية للعديد من المواقع التي تزخر بها المنطقة . وفي الختام تم تقديم مجموعة من الجوائز و الهدايا الرمزية على المشاركين و المستفيدين من الورشتين التطبيقيتين و كذا الأستاذة المحاضرين . مبارك درار