ستنظم الطبعة ال11 للمهرجان الدولي للمسرح ببجاية في الفترة الممتدة ما بين 12 و 18 يناير الجاري بمدينة أقبو، بمشاركة عروض من ستة دول ، حسبما أفاد به السبت، محافظ المهرجان، سليمان بن عيسى. وأوضح محافظ المهرجان، في ندوة صحفية بفوروم المجاهد، أنه "فضلا عن الجزائر ستشارك فرق من مصر، روسيا، السنغال، إيطاليا، بوركينافاسو، تونس في الطبعة ال 11 للمهرجان الدولي للمسرح ببجاية الذي يحمل شعار " المسرح في كل حالاته "، كما سيتم تكريم أيقونة المسرح الممثلة القديرة دليلة حليلو نظير مسارها الثري وتجربتها الركحية الفريدة . كما تم إهداء هذه الدورة تكريما لروح الممثل المسرحي الراحل أحسن مقراني (سي أحسن) عرفانا بدوره في إمتاع الجمهور البجاوي بعروضه المسرحية في إطار المسرح الشعبي . وأشار بن عيسى، أن عملية نقل المهرجان هذه السنة من موقع تنظيمه كما جرت العادة بالمسرح الجهوي عبد الملك بوقرموح ببجاية نحو مدينة "أقبو" راجع إلى "تدهور حالة بناية المسرح الجهوي لبجاية جراء تداعيات زلزال مارس 2021 بعاصمة الحماديين واستحالة تقديم عروض مسرحية داخل هذه المنشأة الثقافية العريقة حيث أظهرت الخبرة التقنية وجود تصدعات وتم إغلاقها أمام الجمهور ". وأضاف أنه " تم اختيار مدينة أقبو لاحتضان هذه التظاهرة المسرحية الدولية كونها تتوفر على قاعة للعروض الكبرى "أطلانتس" تتسع ل 1200 شخص وأيضا فضاءات للإيواء " مبرزا أن " المهرجان سيخلق ديناميكية داخل المدينة وسيشجع على خلق تقاليد لدى الجمهور والتفاعل معه". وحسب محافظ المهرجان، يتضمن برنامج عروض المهرجان الذي يتزامن وانطلاقه والاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة (12 يناير) تقديم سهرة الإفتتاح مسرحية " يما الدزاير… أمي الجزائر" لفرقة "إيثران نتقربوست" من البويرة وهو العرض الفائز بجائزة أحسن عرض متكامل لمهرجان المسرح الأمازيغي بباتنة ،إلى جانب عروض "ديجا فو" (مصر) ، "طلب زواج" (روسيا)، "مساء أمل ..أحمر" (إيطاليا)، "باتجاه الأمل" (السنغال) ، "قبلة الوداع" (بوركينافاسو) ، "اخر مرة" (تونس)، "سي امحند وامحند" (الجزائر) . وأكد محافظ المهرجان ، أنه تم تكييف قاعة العروض و إدخال تعديلات عليها لتكون ملائمة على المستوى التقني والفني على غرار الصوت والإضاءة وغيرها ". من جهة أخرى ، ذكر المتحدث، أنه سينظم جولات للحكواتية باللغات الثلاث (العربية- الأمازيغية – الفرنسية) على مستوى مختلف المؤسسات التربوية بمدينة أقبو، ينشطها كل الحكواتية صديق ماحي، الطيب بونوار ، مونيا آيت مدور و طرايدية عبد الكريم وذلك في إطار تقريب هذا الفن الحكائي من شريحة الأطفال والتعريف بالموروث الشعبي والتراث اللامادي الجزائري . كما سيتم تخصيص ورشات تكونية في مجالات النصوص المسرحية، التعبير الجسدي، الإخراج المسرحي، فن التمثيل والأداء من تأطير نخبة من المختصين. وذكر بن عيسى، أن الميزانية التي خصصتها وزارة الثقافة للطبعة ال 11 من المهرجان " بلغت 20 مليون دينار جزائري إلى جانب مساهمة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وكذا دعم ولاية بجاية وبلدية أقبو واحد المتعاملين الخواص الذين تكفلوا بإيواء وإطعام المشاركين"، مضيفا أن"تقليص الميزانية أثر على المهرجان".