ذكر مصدر أمني مغربي ضلوع خمسة أشخاص من بينهم رجال شرطة وعاملين في مجال الصحة، للاشتباه في تورطهم بقضية تتعلق بنقل وتهريب المخدرات والمساس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات وتزوير جوازات التلقيح. ونقلت مصادر اعلام محلية عن بيان للمديرية العامة للأمن الوطني المغربي، أنه "تم توقيف خمسة مشتبه فيهم، من بينهم شخص من ذوي السوابق القضائية وممرضين وموظفي أمن برتبة مقدم شرطة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بنقل وتهريب المخدرات والمساس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات وتزوير جوازات التلقيح". وتشير المعطيات الى ضلوع موظف شرطة يعمل بمنطقة أمن "المهدية" وممرض في نقل 338 كيلوغرام من مخدر "الشيرا" على متن سيارة خفيفة بمنطقة "تيمحضيت"، وكذا مالك السيارة وشرطي يعمل بمفوضية "قرية أبا محمد" وممرض رئيسي يعمل بضواحي "تاونات. كما توضح أيضا تورط بعض الموقوفين في هذه القضية في ارتكاب أفعال إجرامية أخرى تتمثل في "المساس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات بغرض التلاعب في بيانات الأشخاص الملقحين ضد وباء كوفيد-19 بغرض استصدار جوازات تلقيح مزورة". ويصنف المغرب في قوائم التقارير الدولية، من بينها تقرير الوكالة الأوروبية لتسيير الحدود الخارجية "فرونتكس" الصادر بداية العام الماضي، من بين أكثر البلدان تصديرا للمخدرات والهجرة السرية، كما هو مدرج على رأس قائمة البلدان المصدرة لمخدر القنب الهندي التي تم حجزها في الأراضي الأوروبية. كما يحتل المغرب، وفق تقرير "فرونتكس"، المرتبة الأولى في التصنيف المتعلق بجنسية مهربي المهاجرين حيث تم إحصاء ما يزيد عن 1100 مهرب مغربي. من جانب آخر، كشف التقرير عن أن أغلبية الوثائق المزورة المحجوزة على مستوى الحدود الخارجية البرية والبحرية للإتحاد الأوروبي "جرى حجزها على مستوى الحدود بين المغرب و اسبانيا بتورط شبه كلي لرعايا المملكة، استعملوا وثائق إسبانية مزورة بكل من سبتة ومليلة الخاضعتين للادارة الاسبانية وكذا بطنجة". فيما أبرزت الوكالة الاوروبية أن نسبة مخدر القنب الهندي القادم أساسا من المغرب يمثل حوالي 80 بالمائة من المخدرات المحجوزة في عموم أوروبا. وكانت وزارة الداخلية المغربية أصدرت تقريرا شهر نوفمبر الماضي كشفت خلاله عن تطور الوسائل التي تستعملها شبكات تهريب المخدرات التي تنشط في البلاد، حيث تعتمد في ذلك على الشاحنات والسيارات الخفيفة وشاحنات النقل الدولي للبضائع، والزوارق النفاثة ومراكب الترفيه والدراجات المائية والطائرات الخفيفة وتلك المسيرة عن بعد.