قش مؤخرا المجلس الشعبي الولائي لولاية بومرداس ملف استرجاع الأراضي الفلاحية التابعة للأملاك الوطنية المدمجة في القطاع العمراني وملف البناء الريفي، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد، والعمل على إنجاح هذه المشاريع التي تعود بالفائدة على المواطن وتساهم في تحسين الإطار المعيشي له. وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي لبومرداس، على ضرورة تنوير المواطنين بالإجراءات التي يتبعونها للحصول على الإعانة المقدمة من طرف الدولة قصد بناء سكن ريفي، مضيفا أن هذا البرنامج يلعب دورا كبيرا في التنمية المحلية من خلال تثبيته لسكان الريف بمحيطهم الريفي مع ضمان سكن لائق لهم، وهوما سيقضي بصورة آلية على ظاهرة النزوح الريفي، مما سيمكنهم من البقاء في الأرياف، مع تجنب هذه الظاهرة التي اتضحت منتشرة بكثرة في السنوات الماضية. كما ركز أعضاء المجلس الشعبي الولائي لبومرداس على نقص الإعلام والتوجيه من قبل السلطات المعنية، باعتبار أن كل البلديات تقتصر بالإعلانات عند مقر البلدية فقط، في حين أن المواطن وخاصة سكان الريف لا يقصدون البلدية سوى مرات معدودات، وتختص زياراتهم على استخراج الوثائق، وهوما يحرمهم من الاطلاع على أي برنامج جديد في هذا السياق. من جهتها لجنة الفلاحة والتنمية الريفية بالمجلس الشعبي الولائي، أعدت تقريرا أسود على وضعية برنامج البناء الريفي بالولاية، الذي لا يزال محتشما، بالنظر إلى قلة السكنات المنجزة مقارنة بالحصة التي استفادت منها الولاية. وأشار التقرير أن الولاية استفادت منذ سنة 2001 بأكثر من 8750 وحدة سكنية موزعة على مختلف بلديات الولاية، حيث تم إنجاز 2073 وحدة سكنية بنسبة 69,23 بالمائة، فيما تم تسجيل 4470 وحدة سكنية غير منجزة، ما يعادل 09,51 بالمائة، و2207 أخرى في طور الإنجاز، حيث أن دائرة الثنية، تحصلت على أكبر حصة ب 1332 وحدة سكنية، أُنجز منها 440 وحدة؛ 280 أخرى في طور الإنجاز و612 لم تنطلق الأشغال بها بعد، تليها دائرة برج منايل بحصة 1061 وحدة سكنية، أنجز منها 215 وحدة، 285 أخرى في طور الإنجاز، فيما عرف البرنامج تأخرا كبيرا بدائرة بغلية بنسبة 67,14 بالمائة، حيث استفادت من 334 وحدة أُنجز منها 49 وحدة ولم تنطلق الأشغال في 176 وحدة، وفي هذا السياق، أرجعت اللجنة أسباب هذا التأخر إلى تجميد العديد من الملفات المقبولة، بسبب استفادة المعنيين من مساعدات في إطار زلزال 2003 للمصنفين في خانة خضراء ,2 وتسجيل استعداد المعنيين لإرجاع المبلغ المستفاد لتمكينهم من الاستفادة من إعانات البناء الريفي. فايزة م