أكد وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق من ولاية بسكرة الإثنين على وجود مؤشرات إيجابية حول إمكانية الرفع من مستوى الصادرات خارج المحروقات. وفي تصريح صحفي مشترك بوحدة توضيب وتصدير التمور التابعة لأحد الخواص بعاصمة الولاية بمعية وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني والمدير العام للجمارك الجزائرية نور الدين خالدي على هامش اليوم الثاني من زيارة تفقدية للولاية، أوضح رزيق أن "وجود إثبات عملي حول تحكم المستثمرات الفلاحية والوحدات الصناعية الوطنية في معايير الجودة والشروط الصحية ولاسيما تواجد منتجات جزائرية في أسواق الدول التي تفرض شروطا مشددة في هذا المجال يعد دليلا قاطعا على إمكانية التصدير أكثر فأكثر". وأبدى الوزير ارتياحه لما وصلت إليه ولاية بسكرة في مجال جودة وتنوع الإنتاج على اعتبار أنه سيمكن الجزائر من توسيع تواجدها في الأسواق العالمية لاسيما الأوروبية و الأمريكية، مبرزا أنه سيكون لولاية بسكرة مستقبل زاهر كقاعدة حقيقية لتصدير منتجات التمور والخضر إلى جانب ولايتي ورقلة ووادي سوف. من جهته أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن زيارته لولاية بسكرة أكدت أنه بالإضافة إلى احتلال هذه الولاية للمراكز الأولى في الإنتاج الفلاحي وطنيا في الخضر والتمور وحتى اللحوم، تسجل وحداتها الإنتاجية والصناعية مستويات عالية من التقيد بمقاييس ومعايير الجودة والصحة الغذائية التي تسمح بالتصدير، مؤكدا وجود عمل تنسيقي مع قطاع التجارة لترقية مختلف الشعب الفلاحية وكذا الصادرات. وأفاد من جانبه المدير العام للجمارك الجزائرية نور الدين خالدي أن عددا من المتعاملين الاقتصاديين المحليين يجرون تعاملاتهم الجمركية على مستوى الجزائر العاصمة في حين أن مصالحه تتيح التعامل بنفس الإجراءات والتسهيلات المعمول بها على مستوى كل الأقاليم ضمن العمل الجواري للجمارك الجزائرية حيث بعد منح التصاريح الجمركية على المستوى المحلي من طرف مفتشية الأقسام يمكن شحن وتحويل البضاعة مباشرة إلى البواخر في الموانئ دون مراقبة أو تفتيش، داعيا المتعاملين الاقتصاديين إلى الاستفادة من التسهيلات والتعاون في محاربة التلاعب في فواتير التصدير. وكان وزيرا التجارة وترقية الصادرات والفلاحة والتنمية الريفية والمدير العام للجمارك الجزائرية قد حلوا مساء أمس الأحد بولاية بسكرة ضمن زيارة دامت يومين تميزت في يومها الأول بزيارة أروقة صالون المنتجات الفلاحية وترقية الاستثمار بعاصمة الولاية قبل أن يقوموا في اليوم الثاني بمعاينة مستثمرة فلاحية تابعة لأحد الخواص ببلدية مزيرعة (60 كلم شرق الولاية) والوقوف على وحدتين مختصتين في توضيب وتصدير التمور بعاصمة الولاية.