صرح وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان الثلاثاء بولاية الوادي أن الجامعة الجزائرية أمام رهان تحقيق تكوين نوعي للموارد البشرية يؤهلها لتكون المرافق الأنسب للمشاريع الاستثمارية. وأكد الوزير، على هامش زيارة العمل والتفقد للولاية التي يقوم بها منذ أمس الاثنين إلى عدد المنشآت الجامعية بالولاية، على "استراتيجية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وأهميتها في تسيير مختلف الشؤون الحياتية للفرد باعتبارها مصدر إشعاع علمي ومعرفي يرسم ويرافق خارطة الطريق للاستثمار والتنمية الاقتصادية". وأشار بن زيان إلى أن هذا "الرهان" القاضي بإقحام الجامعة في المرافقة التقنية للمشاريع الاستثمارية يندرج ضمن مخطط عمل الحكومة الذي يلح على ضرورة تشجيع البحث العلمي النوعي والمتميز، مما يسمح بالانتقال المثمر إلى مرحلة التجسيد العملي للاستراتيجية التي تعتمد على آلية التحفيز وتثمين المشاريعالعلمية الابتكارية الرائدة. وأضاف أنه بهدف التجسيد الأمثل لمخطط الحكومة وقرارات اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 19 ديسمبر 2021 المتضمنة إلزامية الانفتاح العلمي المدروس للجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، "يستوجب على الأسرة الجامعية تطوير قدراتها البحثية بما يتلاءم ومتطلبات المنافسة الوطنية والدولية". ونوه الوزير إلى ترقية الفكر المقاولاتي لدى الطالب الجامعي وتشجيع المشاريع الريادية ومرافقة أصحاب الأفكار المبدعة "عن طريق إنشاء دور المقاولاتية وتقوية دور الحاضنات الجامعية وهي الآليات المستحدثة على مستوى الجامعات التي تتطلب التفاف من المختصين لتعزيز علاقة الجامعة مع محيطها الاقتصادي وسوق الشغل ومناخ الأعمال". وزار بن زيان بمعرض لابتكارات طلبة الماستر المهني في الفيزياء الطبية، نظم بمركز مكافحة السرطان، وهو نتاج لبنود الاتفاقية المبرمة سنة 2020 بين وزارة الصحة والسكان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك بإجراء طلبة الجامعة تربصات بالمؤسسات الاستشفائية. وزار المسؤول الأول عن القطاع مزرعة "الضاوية" للنخيل وأشجار الزيتون لأحد المستثمرين الخواص، مقر تجارب طلبة معهد العلوم الفلاحية، كما أشرف على أمضاء اتفاقية شراكة بين جامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي ومزرعة "الضاوية". وأكد الوزير في هذا الشأن أن مثل هذه الاتفاقيات تدخل في مساعي الشراكة وانفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي.