و أضافت نفس الهيئة القضائية أن 17 متهما تخلوا عن طعونهم بالنقض. و فيما يخص الأطراف المدنية المعنية بهذه القضية قبلت المحكمة العليا 50 طعنا بالنقض تقدم بها المتهمون انفسهم. و ذكرت المحكمة العليا أنها "قد اصدرت قرار استنئاف الحكم الجنائي المتعلق بقضية بنك الخليفة (2007) يوم 19 جانفي الجاري و سيكون جاهزا في غضون 10 أيام". و عن سؤال حول إمكانية تغيير الهيئة القضائية لمحاكمة هذه القضية أكد نفس المصدر أن محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة هو من سيتكفل بهذه المحاكمة. إلا أن تشكيلة محكمة جنايات البليدة ستغير طبقا لقرار المحكمة العليا حسبما أكده نفس المصدر. و كان الأستاذ فاروق قسنطيني أحد محاميي الدفاع قد أكد يوم الخميس في تصريح خلال محاكمة ولطاش أنه من المحتمل أن يتم تغيير الجهة القضائية المكلفة بهذه القضية. و يذكر أن محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة لم تحدد بعد تاريخ المحاكمة الجديدة. و تجدر الإشارة إلى أن 104 اشخاص قد مثلوا أمام محكمة الجنايات للبليدة في إطار هذه القضية خلال سنة 2007 حيث أصدرت أحكاما تصل إلى السجن المؤبد في حق المتهمين الرئيسيين من بينهم المسؤول الأول عن مجمع الخليفة رفيق عبد المؤمن خليفة الذي حكم عليه غيابيا. و تتمثل التهم المنسوبة إليهم في "تكوين جماعة أشرار و السرقة الموصوفة و النصب والاحتيال و استغلال الثقة و تزوير الوثائق الرسمية". و قد لجأ عبد المؤمن رفيق خليفة إلى المملكة المتحدة سنة 2003 و تم توقيفه بتاريخ 27 مارس 2007 على التراب البريطاني بموجب مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن المحكمة الابتدائية بنانتير بالضاحية الباريسية. و كان القضاء البريطاني قد وافق على تسليم خليفة رفيق عبد المؤمن للسلطات القضائية الجزائرية و ذلك خلال الجلسة التي عقدت يوم 25 جوان 2009 بمحكمة وستمنستر بلندن. وشكل تسليمه للسلطات الجزائرية محور طعن سنة 2011 أمام المجلس الاعلى للقضاء البريطاني الذي يعتبر أعلى هيئة قضائية ببريطانيا و قراراته نهائية.