احتلت الجزائر المرتبة الرابعة ضمن أكبر مصدري الغاز الطبيعي المميع الى أوروبا، فيما سجلت الصادرات الجزائرية من الغاز الطبيعي المميع نموا ب 7.8 بالمائة في 2021 لتبلغ 11.48 مليون طن، حسبما أفادت به منظمة الاقطار العربية للدول المصدرة للنفط "أوابك" الصادر الأربعاء. وجاء في التقرير المعنون "تطورات الغاز الطبيعي المميع والهيدروجين خلال الربع الرابع من سنة 2021" تختتم الجزائر عام 2021 بصادرات اجمالية 11.48 طن مقابل 10.58 مليون طن بنسبة نمو سنوي 7.8 بالمائة. وخلال الثلاثي الأخير لوحده، بلغت الصادرات الجزائرية من الغاز الطبيعي المميع نحو2.74 مليون طن مقابل 2.5 مليون طن خلال الربع المماثل من سنة 2020، بنسبة نمو ب 9.6 بالمائة على اساس سنوي. ووفقا لبيانات المنظمة، فإن منشأة تمييع الغاز في سكيكدة واصلت عمليات التصدير خلال الثلاثي الأخير من 2021 بحجم صادرات بلغ 0.7 مليون طن، وذلك بعد توقف دام لعدة أشهر خلال 2020، بينما تم تصدير الكمية المتبقية من منشآت تمييع الغاز في "ارزيو". واوضح المصدر ذاته أن غالبية الشحنات من الغاز الطبيعي المميع التي صدرتها الجزائر خلال السنة الماضية قد توجهت الى الاسواق الاوروبية لتلبية الطلب الاوروبي على الغاز، وبذلك، جاءت الجزائر في المرتبة الرابعة ضمن أكبر مصدري الغاز الطبيعي المميع الى أوروبا، يضيف التقرير. وحسب معطيات "أوابك"، فإن تركيا كانت أبرز الوجهات المستقبلة للغاز الطبيعي المميع من الجزائر بحصة 37 بالمائة، تلتها فرنسا بنسبة 20 بالمائة، ثم اسبانيا ب 14 بالمائة، وإيطاليا ب 6 بالمائة والمملكة المتحدة بنسبة 6 بالمائة أيضا، فيما شكلت الاسواق الاخرى نسبة 17 بالمائة. واشارت المنظمة أن هذا المستوى المرتفع من الصادرات جاء استمرارا للمستويات العالية التي حققتها الدول العربية منذ بداية 2021، بفضل تنامي الصادرات على وجه الخصوص من الاماراتوالجزائر وقطر ومصر مع استمرار تشغيل محطات التمييع في سلطنة عمان بكامل طاقاتها الإنتاجية. وبلغت الكمية الاجمالية لصادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المميع خلال عام 2021 نحو 111.7 مليون طن مقابل 104.5 مليون طن عام 2020 اي بنسبة نمو تقدر ب 5 بالمائة. وتمثل هذه الكمية أعلى مستوى تحققه الدول العربية منذ 2013 "لتؤكد مجددا على ريادتها كمورد موثوق للغاز الطبيعي المميع الى الاسواق العالمية" حسب التقرير الذي كشف بأن الدول العربية استحوذت على حصة سوقية عالمية بلغت قرابة 29.4 بالمائة العام الماضي. وفي سياق ذي صلة، أكدت أوابك أن السوق العالمي تميز خلال الربع الرابع من سنة 2021 باستمرار ديناميكية تجارة الغاز الطبيعي المميع، والتي تجسدت في "المنافسة بين السوقين الاوروبي والاسيوي على شراء شحنات لتأمين ذروة الطلب المعتادة في فصل الشتاء وبسبب التوترات السياسية في القارة الاوروبية التي زادت من المخاوف من احتمالية عدم توفر امدادات كافية تلبي متطلبات الاستهلاك". وقد انعكس ذلك على الاسعار التي ارتفعت الى مستويات تاريخية غير مسبوقة في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المميع، يضيف المصدر ذاته.