تعددت المشاكل التي تحيط بحي "الكحلة" من نقص المشاريع التنموية المحلية، حيث يعاني هذا الحي من غياب شبه تام لضروريات الحياة المتمثلة في الماء ، الكهرباء، الغاز والتهيئة وغيرها، وكذا هشاشة البيوت التي يقطنون بها ليتعدى الأمر إلى خطر "فيضان الواد" المحاذي لسكناتهم، حيث لا يزال السكان يتذكرون شتاء 2007، عندما تساقطت أمطار غزيرة أدت بارتفاع مستوى المياه في الواد ومن تم فيضانها، حيث غمرت المياه معظم المنازل الهشة وزرعت الرعب في قلوبهم إذ اضطروا إلى إخلاء بيوتهم ليلا وهربوا إلى الطريق العام، ولم يعودوا إلى الحي إلا بعد مرور عدة ساعات أي في اليوم الموالي، وبحضور السلطات المحلية التي وعدتهم في ذلك الوقت بحل المشكل وعدم تكراره غير أنه، وبعد تلك الحادثة لم تقم الجهات المسؤولة بتنقية الواد وتنظيفه من الرواتب والحجارة والنفايات التي تتسبب في انسداده وبالتالي فيضانه وكلما حل فصل الشتاء، يتذكر القاطنون هذه الحادثة ويعلنون حالة طوارئ، وحتى المنازل التي تضررت في تلك الحادثة، لم يتلق أصحابها أية مساعدات مالية لترميمها، أو تعويض الأثاث، الذي أتلف وتطالب هذه العائلات حاليا، بترحيلها من هذا المكان، الغير مناسب للسكن، أو على الأقل تنظيف الواد كل موسم، لتجنيبهم حصول كارثة، حقيقية، وحتى في حالة سقوط أمطار قليلة يلتزم السكان بمنازلهم ويمنعون أبناءهم من الدراسة خلال تلك الأيام خوفا عليهم.