أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد الحميدزرقين، أن نسبة تجديد مخزون الجزائر من المحروقاتتراوحت بين 40 بالمائة و50 بالمائة خلال العشر سنوات الأخيرة. وأوضح زرقين في لقاء صحفي، أمس، في رده عن سؤال حول مخزون الجزائر منالمحروقات أن تحليل تطور تجديد هذا المخزون يجب أن يتم كل عشر سنوات مع إدراج العديدمن العوامل لا سيما على مستوى الانتاج وعدد الاكتشافات الخاصة كل سنة. وقال في هذا السياق أن "نسبة التجديد في 2011 بلغت 122 بالمائة مع العلم أنهاقدرت ب8 بالمائة في سنوات أخرى". وتعتزم شركة سوناطراك التي استثمرت 12 مليار دولار سنة 2011 تجنيد 15.8مليار دولار سنة 2012 من بينها جزء كبير سيخصص للنشاط القبلي لرفع قيمة المخزونمن البترول. كما سيتم تخصيص 72 بالمائة من بين 15.8 مليار دولار للنشاط القبلي و22 بالمائة للنشاطاتالبعدية و6 بالمائة للنقل عبر الأنابيب حسب زرقين الذي أشار إلى أن شركته تعتزمتجنيد استثمارات بقيمة 60.8 مليار دولار في الفترة الممتدة بين 2012 و2016. وأعلن عبدالحميد زرقين أن المجمع يعتزم استثمار 15.8 مليار دولارخلال سنة 2012 مقابل 12 مليار دولار في 2011 بهدف تعزيز قدراته الخاصة بانتاجونقل المحروقات، مضيفا أنه من مجموع 15.8 مليار دولار الخاصةبالاستثمارات المتوقعة فان 72 بالمئة منها ستوجه للنشاط الخاص بمرحلة ما قبل الإنتاجو22 بالمائة لمرحلة ما بعد الإنتاج موجهة للنقل بواسطة أنابيب. وبخصوص المرحلة الممتدة من 2012 الى 2016 تعتزم سوناطراك تحقيقاستثمارات بقيمة 60.8 مليار دولار حسب زرقين. وفي سنة 2011 بلغت الاستثمارات التي حققها مجمع سوناطراك 12 مليار دولارفي حين قدرت صادراته ب 72 مليار دولار أي بتسجيل زيادة نسبتها 26 بالمائة مقارنةبسنة 2010 . وحسب الأرقام المؤقتة التي قدمها زرقين فان المجمع الجزائري أنتجأيضا 206 مليون طن معادل بترول من المحروقات في سنة 2011 منها 148 مليون طنمن إنتاج سوناطراك بمفردها. وأكد زرقين أن مصالح مجمع سوناطراك في ليبيا، حيث تم تحقيق اكتشافين للبترول "غير معرضة للخطر"، " نحن لا نتوفر على منشآت في السطح فيليبيا و مصالحنا ليست معرضة للخطر كما أننا لم نتلق بعد الضوء الأخضر لاستئنافنشاطاتنا لأن منشآت المجمع تقع في مناطق تفتقد للأمن". كما أوضح أنه من المنتظر أن تستأنف سوناطراك نشاطاتها المتوقفة حاليا قريبا"بعد توفر الظروف اللازمة". وكان مجمع سوناطراك قد أعلن في ماي 2010 عن تحقيقه لاكتشاف ثان للبترولفي حوض غدامس بالقرب من الحدود الجزائرية-الليبية بالشراكة مع الشركة الليبية"ناشيونال أويل كوربورايشن" حيث تم هذا الاكتشاف من طرف شركة سيباكس (سوناطراكانترناشيونال بيتروليوم للاستكشاف و الانتاج). وقد تم تحقيق الاكتشاف الأول في المجمع 65 الذي أوكل لشركة سوناطراك منطرف الشركة الليبية "ناشيونال أويل كوربورايشن" في مارس 2005.