أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، اليوم الأربعاء، أن إنجاح موسم الاصطياف المقبل هو فرصة لإثبات فعالية قطاع السياحة، وذلك "انسجاما مع التحديات الاقتصادية التي رفعها رئيس الجمهورية هذه السنة". وأوضح الوزير، خلال لقاء تنسيقي عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، مع مدراء السياحة عبر ولايات الوطن والمؤسسات تحت الوصاية، أن التحضير لموسم الاصطياف "يتزامن هذه المرة مع سنة استثنائية جعلها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اقتصادية بامتياز، وقد تم إدراج قطاع السياحة ضمن العناصر المفعلة للنشاط الاقتصادي". ودعا في هذا السياق مدراء السياحة عبر كافة التراب الوطني إلى "إنجاح هذا الموسم لتكون السياحة واحدة من الروافع الاقتصادية في البلاد وموسم الاصطياف سانحة لإثبات ذلك"، مشددا على ضرورة "تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة بالاهتمام بالسياحة الداخلية، والتي عبر عنها في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في سبتمبر 2021 والمتعلقة بتوفير الظروف الجيدة لاستقبال العائلات الجزائرية والارتقاء بمستوى تطلعاتها مع العمل على تخفيض الأسعار لتكون في متناول الجميع". واعتبر حمادي، في سياق ذي صلة، ان هذا اللقاء التنسيقي "تم بإشراك كل مديريات السياحة والصناعة التقليدية في البلاد دون استثناء"، لأنه- كما قال-"لا يمكن حصر موسم الاصطياف في الولايات الشمالية فقط وإنما يخص الأنواع السياحية الأخرى مثل السياحة الغابية والجبلية والحموية"، داعيا الى "تدارك العجز المسجل في هياكل الاستقبال والإيواء". وبعد الاستماع الى تدخلات مختلف المسؤولين، وجه وزير السياحة جملة من التوصيات أبرزها "الاطلاق العاجل لعملية المزايدة لمنح حق الامتياز لاستغلال الشواطئ مع تشجيع محترفي المهنة السياحية وكذا المؤسسات الناشئة والشباب في مجال تسيير واستغلال الشواطئ، على أن تشمل هذه العملية أكبر عدد من الشواطئ المفتوحة للسباحة". وشدد من جهة أخرى على ضرورة "إخضاع المتحصلين على حق امتياز استغلال الشواطئ لإشعار مسبق بضرورة عدم احتلال الفضاءات الموجهة للمصطافين وإلزامهم باحترام بنود دفتر الشروط والاتفاقية المبرمة". وبخصوص ولايات الجنوب والمناطق الداخلية، أوصى الوزير بتنظيم رحلات نحو الولايات الشمالية لفائدة الشباب والجمعيات والدواوين السياحية، مع "إعطاء الأهمية القصوى للجانب الإعلامي والترويجي والحرص على حسن الاستقبال السياحي للزوار والمصطافين".