سجلت أسعار النفط في مستهل جلسات الأسبوع الحالي، أمس الاثنين، صعودا قويا للغاية، حيث قفزت أسعار النفط إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة منذ جويلة عام إلى أكثر من 139 دولارا للعقود الآجلة لخام برنت، بفعل الحرب الروسية الأوكرانية ، كما شهدت أسعار الغاز في أوروبا ارتفاعا قياسيا تاريخيا، حيث اقترب من 4000 دولار لكل 1000 متر مكعب. ووفق الوتيرة التي سجلت بالأمس، فإن سعر الغاز في البورصة في أوروبا سجل لليوم الرابع على التوالي، رقما قياسيا تاريخيا وتجاوز خلال تداول الأمس 3900 دولار لكل 1000 متر مكعب، وفق ما أفرزته بورصة لندن، وهو الرقم الذي لم يسجل على مدار التاريخ. واستنادا إلى الأرقام التي تداولتها الوكالات، فإن سعر العقود الآجلة لشهر أبريل في مركز TTF في هولندا، وصل إلى 3899 دولارًا لكل 1000 متر مكعب، أو 345 يورو لكل ميغاواط ساعة، علما أن آخر سعر تم تداوله وكان يوم الجمعة المنصرم، قد توقف عند 2300 دولار للوحدة. ومن شأن وصول أسعار الغاز إلى هذا المستوى التاريخي، أن يخفف من وطأة الأزمة المالية التي عانت منها الجزائر خلال السنوات القليلة الأخيرة التي تراجعت فيها أسعار النفط إلى مستويات مخيفة، ولا سيما خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد. بدورها شهدت أسعار النفط ارتفاعا قياسيا لم تصله منذ العام 2008، وأرجع خبراء السوق هذا الارتفاع الكبير إلى مخاوف من فرض حظر أميركي وأوروبي على النفط الروسي والتأخير الحاصل في المحادثات النووية الإيرانية. وتعد روسيا ثانيَ أكبر مصدر للنفط الخام في أسواق العالم، حيث تتجاوز صادراتها 10 ملايين برميل يوميا. وحقق سعر خام برنت ارتفاعا قياسيا ليصل إلى أكثر من 139 دولارا للبرميل مع بداية يوم أمس الإثنين، وهو المستوى الذي لم يبلغه منذ العام 2008، مدفوعا بالمخاوف من فرض الولاياتالمتحدة وأوروبا حظرا على النفط الروسي. وقال إيثان هاريس، كبير الاقتصاديين في بنك أوف أميركا: "إذا أوقف الغرب معظم صادرات الطاقة الروسية، فسيكون ذلك صدمة كبيرة للأسواق العالمية". وقدر هاريس أن فقد الأسواق خمسة ملايين برميل من النفط الروسي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى المثلين، إلى 200 دولار للبرميل، وانخفاض النمو الاقتصادي على مستوى العالم.