أشرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، محمد هاني اليوم الأربعاء، بمقر المجلس الشعبي الوطني، على مراسيم تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر- موريتانيا". وقد كشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية خلال هذا اللقاء، أن الإطار المؤسساتي يعد حدثا مهما لمسار توطيد العلاقات على المستوى البرلماني بتنشيط الدبلوماسية البرلمانية وفرصة سانحة لتعزيز التعاون والتبادل البرلماني لصالح الطرفين، لا سيما في خلق فضاء للتشاور بين المجلسين مما سيعزز أكثر للعلاقات الثنائية و يعطي دفعة جديدة لها. وأوضح هاني أن الجزائر تعرب عن تطلعها في دفع و تعزيز وتيرة التعاون الثنائي مع شقيقتها موريتانيا، تجسيدا للإرادة المشتركة التي تحذو قيادتي البلدين والتوجيهات السامية حول إضفاء ديناميكية جديدة على آليات العمل المشترك، كما أن الإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في دعم العلاقات في مجال التعاون بتنويعها و توسيعها مع موريتانيا تنتظرها خطوة حاسمة بإنجاز الطريق الاستراتيجي الذي شرع في تجسيده بين تندوف والزويرات، حيث يعد أول مشروع تقوم به الجزائر خارج حدودها، والذي سيعول عليه لتغيير ملامح المنطقة بشكل كامل من خلال تسهيل تنقل الأشخاص بفك العزلة و تعزيز التعاون الأمني و مجابهة التحديات التي تتربص وتهدد أمننا المشترك، وتنشيط المبادلات التجارية والاقتصادية بيننا، بعد أن قامت الجزائر بفتح خطوط جوية وبحرية مع الشقيقة موريتانيا تمهيدا لدخول الخط البري. من جهته، أكد سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى الجزائر ودادي ولد سيدي هيبة، على متانة العلاقة بين البلدين الشقيقين وكذا بأهمية لجان الصداقة البرلمانية ودورها المحوري في تعزيز العلاقة البرلمانية بين الدول و الشعوب، مشيرا إلى ضرورة دعم وتطوير التواصل والتعاون بين البلدين في المجالات المختلفة و لاسيما الاقتصادية والاجتماعية منها، مشيرا أن التقدم الحاصل بين البلدين الشقيقين تعزز بشكل ملحوظ بعد زيارة الرئيس الموريتاني سنة 2021، حيث تم الاتفاق على مجالات عديدة سيما منها فتح الحدود و كذا الاتفاق على إنشاء الطريق الرابط بين تندوف والزويرات الذي ستعود آثاره الايجابية على المنطقة برمتها.