استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الخميس الفارط، وفدا برلمانيا موريتانيا برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الموريتانية، المختار ولد خليفة، حيث تطرق معه إلى عمق العلاقات التاريخية بين الجزائروموريتانيا، مؤكدا العمل على تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين في كل المجالات، "خاصة وأن الدين واللغة والجغرافيا والتاريخ كلها عوامل مشتركة ستساهم دون شكّ في الرقي بعلاقات البلدين إلى الأحسن في كل المجالات"، حسبما أورده بيان للمجلس. واستعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني، بالمناسبة، الخطوات المحققة سياسيا، دبلوماسيا واقتصاديا في إطار برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، "تجسيدا لجزائر جديدة وتحقيقا لمطالب حراك أصيل"، وهو ما يستوجب، كما قال "العمل أكثر لتكون العهدة متميزة وفي مستوى تطلعات الشعب الجزائري". من جهته، عبر رئيس الوفد البرلماني الموريتاني عن "عمق العلاقات بين البلدين، والتي بلغت أوجها في السنتين الأخيرتين، بفضل حنكة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والرئيس الموريتاني، محمد الشيخ ولد الغزواني"، معربا عن أمله في أن تكون موريتانيا "بوابة الجزائر الاقتصادية في إفريقيا"، وفقا للمصدر ذاته. وبناء على تكليف من السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية بالخارج بالمجلس، عبد المجيد بن قداش، في نفس اليوم، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، المختار ولد خليفة، والوفد المرافق له، في إطار الزيارة التي يقوم بها هذا الأخير إلى الجزائر في الفترة ما بين 29 ديسمبر 2021 و 3 جانفي 2022". وحسب بيان مجلس الأمة، "ثمّن الطرفان مخرجات الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى الجزائر السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية بدعوة من شقيقه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وهي الزيارة التي أثرت الإطار القانوني المنظم للتعاون الثنائي بين البلدين، والذي تعزز بالتوقيع على عديد الاتفاقيات". في هذا الخصوص، أكد الجانبان على "عراقة العلاقات بين الجزائروموريتانيا التي ستعرف تطوّرا لافتا تحت قيادة الرئيسين عبد المجيد تبون ومحمد ولد الشيخ الغزواني من أجل الارتقاء بالتعاون في مختلف المجالات إلى مستوى الأخوة والصداقة المتجذرة التي تربط بين الشعبين الشقيقين". وكانت المقابلة، حسب البيان، "سانحة لتناول العلاقات بين برلماني البلدين وسبل الرقي بها إلى مستوى أرحب يواكب الديناميكية التي تعرفها العلاقات على الصعيدين السياسي والاقتصادي"، كما تطرق الطرفان إلى "ضرورة تبادل الوفود وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية بين البرلمان الجزائري والموريتاني في إطار دبلوماسية برلمانية فاعلة، خدمة للقضايا ذات الاهتمام المشترك". ارتياح كبير بنجاح زيارة الرئيس الموريتاني إلى الجزائر كما استقبل المبعوث الخاص بوزارة الشؤون الخارجية المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي، عمار بلاني، ممثلا لوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الوفد البرلماني الموريتاني، حيث أعرب الجانبان، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية، عن "ارتياحهما الكبير وسعادتهما البالغة بنجاح زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر خلال الفترة من 27 إلى 29 ديسمبر 2021، والتي توجت بالتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تعاون في قطاعات عديدة ومجالات هامة". وتعكس هذه الاتفاقيات الثنائية، يضيف المصدر، "الإرادة القوية التي تحدو قادة البلدين لبناء شراكة استراتيجية تعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين وعلى عموم المنطقة". بهذا الخصوص، أشاد السيدان بلاني وولد خليفة، خلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الخارجية، بتوقيع البلدين على مذكرة التعاون المتعلقة بإنجاز الطريق البري الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات، وهو "المشروع الاستراتيجي الهام الذي من شأنه أن يعزز مستقبلا الديناميكية الكبيرة التي شهدتها العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين في الآونة الأخيرة بعد فتح المعبر الحدودي بينهما". كما يتيح هذا الطريق البري للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، يؤكد البيان، فرصة ثمينة للانفتاح اقتصاديا على الأسواق الإفريقية من خلال المرور على موريتانيا الشقيقة. على صعيد آخر، شكل اللقاء فرصة للجانبين للتطرق إلى "العديد من القضايا والمسائل الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، حيث "أبانت النقاشات الثرية والمثمرة التي أجراها الطرفان عن تطابق تام في وجهات نظر البلدين وفي مواقفهما إزاء مجمل التحديات في المنطقة والعالم".