بدا رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني متفائلا بالفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة، وحمل الشيخ في هذا الحوار مع "الجزائرالجديدة" المسؤولية الكاملة للشعب إذا لم يصوت لصالح حزبه ليحكمه خلال الفترة الممتدة مابين 2012 إلى غاية 2017. أكدتم في العديد من المناسبات ان التكتل الاسلامي سيكتسح البرلمان و راهنتم على حكم الجزائر؟ فما سر هذا التفاؤل رغم أن الشارع الجزائري يرفض التصويت على الوجوه القديمة التي ساهمت في تحرير قوانين وصفت بالمخيبة؟ الشعب اختار في السابق الأحزاب المسماة "بأحزاب الاغلبية" ولم يمنحنا الكثير فتم تحرير قوانين مخيبة لا نتحمل مسؤليتها، ولم يكن بوسعنا رفض ومنع هذه القوانين ونحن لا نملك سوى 12 بالمئة، ولا بد عليه أن يحاسب الاحزاب التي اعطاها 50 و 60 بالمئة، وليحاسبنا على البلديات وثلاثة مجالس الشعبية الولائية التي سيرناها بالنسبة المئوية التي أعطاها لنا بما انه اعطانا 12 بالمئة قدمنا له 12 بالمئة، فكيف نستطيع أن نقدم الكثير ونحن لا نملك سوى بعض المقاعد، اما اليوم فنحن مجتمعون في ثلاثة احزاب، فإذا اختارنا الشعب وفضل التكتل الاسلامي سوف نغير نحو الايجاب ونحو الخير ونمنع قوانين مضرة بالاقتصاد الوطني وا ذا لم يعطنا الشعب الجزائري صوته فليتحمل مسؤوليته
ماذا تقصدون بيتحمل الشعب مسؤليته ؟
نعم سيتحمل مسؤلية خمس سنوات أخرى إذا لم يختارنا لأن التكتل في المرحلة الثانية بعد التشريعات سيعمل على الخروج من الشرعية التاريخية والسياسية لنتطرق الى البرامج، كما أن قوائم التكتل تتميز عن الباقي بكونها تحمل 90 بالمائة من جيل الاستقلال وهي متفتحة على غير المتحزبين، هذا إلى جانب أن المترشحين رشحتهم القواعد مع احترام التخصصات والشرعيات وبإذن اللهنحن عازمون على حكم الجزائر ديمقراطيا وسلميا وسندخل الحملة بخطاب وقوئم وبرنامج موحد كما ان فوز الاسلاميين بالبلدان الشقيقة على غرار تونس ومصر سيتجسد من خلال تكتلهم في الجزائر.
ماهي الخطوط العريضة للتكتل الاسلامي مستقبلا؟
لا أستطيع الكشف عن برنامج التكتل حاليا وإنما سيتم عرضه مستقبلا بعد ان نتلقى ردود شركائنا السياسيين والاقتصاديين الذين اقحمناهم في مناقشة برنامجنا ثم سيتم استدعاء خبراء لفتح نقاش معمق ولكن المعطيات الاولية تشير إلى أن "90 بالمائة من مترشحي التكتل هم من جيل الاستقلال"، تم اعتمادا على دراسة 1488 ملف، و معدل السن في هذه القوائم هو 42 سنة. كما تشير المعطيات التي قدمها التكتل إلى أن 73 بالمائة من مترشحيه هم جامعيون فيما يشتغل 65 بالمائة منهم في القطاع العام، في حين أن 7 بالمائة هم عاطلون عن العمل أو طلبة جامعيون، كما تمكن "تكتل الجزائر الخضراء" من توفير النسبة التي حددها القانون فيما يتعلق بتمثيل المرأة (أي 33 بالمائة) وعادت 20 بالمائة من المراتب الأولى في قوائمه إلى النساء. لماذا لم تترشح على رأس القوائم وفضلتم ترشيح فاتح ربيعي على رأس قائمة التكتل في ولاية المدية رغم الانتقادات التي أعقبت هذا القرار ؟ أولا هذا خيار والأخ ربيعي طالبوه من المدية وطالبوه مركزيا ونحن ايضا اقترحناه وآخر ملف دفعناه كان ملف الاخ فاتح ربيعي اذن نحن فرضناه مع اللجنة التقنية و ربيعي "شاب صغير ولم يترشح من قبل ونحن قلنا مرحبا " وأنا شخصيا تجاوزت هذا الشئ وكنت نائب ووزير اربع مرات "خلاص شبعت ".
ما هو رأي التكتل الاسلامي في نظام الانتخاب بالورقة الواحدة ؟
سبق للتكتل الاسلامي أن أبدى رأيه في التصويت بنظام الورقة الواحدة الموحدة، الذي من شأنه "التقليل من التزوير والاقتصاد في الأموال" ونحن مع الورقة الواحدة ونحن مع مطلب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات ولا ينبغي هذا المطلب تقني بل سياسي، أما اذا كان الايجاب بالرفض نقول أن جبهة التحرير الوطني من سنة 1963 إلى سنة 1988 كانت دائما تدخل بقائمة واحدة وإذا كان الرفض سنحدد موقفنا.