سبب غياب المرافق التنموية بالتجمع السكاني الشهيد لخضر، المتواجد إقليميا بلدية بابا حسن بالعصمة ، إثارة المواطنون جوا من التذمر والاستياء الشديدين وسط سكان المنطقة الذين عبروا عن مشاغلهم المتشعبة، وما يجنونه من معاناة ومشقة جراء شغورها، في ظل أن أبسطها حسبهم غير متوفر بهذه المنطقة النائية، في الوقت الذي تعد السلطات البلدية بتحسين الظروف المحيطة مباشرة عقب الفراغ من المخططات المرسومة لهذا الغرض التي ستطال شيئا فشيئا مجمل مطالبهم . وطرح سكان الحي جملة من الانشغالات، على رأسها ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي والانقطاعات المتكررة في شبكة الماء الشروب ، سيما وأن درجات الحرارة بدأت في الارتفاع ما يعني استهلاك كميات مضاعفة من هذه المادة الحيوية، إلى جانب مناخ المنطقة الجاف. فيما اشتكى السكان بالموازاة من اهتراء الصرف الصحي رغم الوعود، وأكدوا أن الأمر بات بالنسبة لهم أشبه بالكابوس، سيما في فصل الحر حيث تتزايد نسبة الإصابة بالأمراض الجلدية، زيادة على ذلك انتشار الروائح الكريهة. و في هذا الصدد ناشد السكان بضرورة التعجيل في إنجاز قنوات التطهير في أقرب الآجال. كما تطرق السكان إلى مشكل انعدام الغاز الطبيعي في حين يبقى الحطب ومادة المازوت خيارهم الوحيد للتدفئة والطبخ، وهو ما أثقل كاهلهم من حيث المصاريف والمشقة في جلب كلا البديلين. وعبر السكان أنهم يتأملون فجر قدوم كل موسم جديد تجسيد هذا المشروع الذي طال انتظاره، فيما أعقب السكان حول وضعية الطربق المزرية ومرفق الإنارة العمومية غير المستوفى إنجازه بالمنطقة، حيث بقي جزء واسع منها يفتقر إلى التغطية. من جهتها، ردت المصالح البلدية أنه وبالنسبة لمطلب المياه الصالحة للشرب، فقد استفاد الجزء الغربي من البلدية ككل، من مشروع قطاعي يضم ثمانية مراكز تفتقر للمياه ، حيث تسهر مصالح المديرية الوصية على تجسيده في المستقبل القريب. وحول منشكل الصرف الصحي، فقد تم اقتراح شطر ثان لتتمة المشروع في إطار المخطط البلدي للتنمية للسنة الجارية، وهو ذات الشأن فيما يخص الإنارة العمومية التي انتهت البلدية من إنجاز قسم كبير من الشطر الأول. وسجلت البلدية أشغالا إضافية بمناطق أخرى ، فيما تم إسناد الدراسة المتعلقة بمشروع الغاز الطبيعي .