تعمل السلطات المحلية لبلدية تيزي نتلاثة بولاية تيزي وزو، على إنجاز مشاريع وبعث أخرى لتحقيق التنمية والاستجابة لانشغالات السكان والتكفل بمطالبهم، منها أشغال إيصال البلدية وقراها بشبكة الغاز الطبيعي، تهيئة شبكة الطرق وإنجاز ملعب بلدي وغيرها، حيث تواجه قرى المنطقة أزمة حادة في مياه الشرب تلازمهم طيلة أيام السنة، حسب رئيس البلدية السيد حسين صوام الذي ذكر ل''المساء'' أنه يتم توزيع الماء 4 ساعات في الأسبوع لكل قرية تضم حوالي 1500 مواطن، وهو غير كاف لسد الاحتياجات لا سيما خلال فصل الحر. ويرى المسؤول الأول على البلدية أن حل الأزمة يقف على مدى الإسراع في أشغال تحويل مياه سد كدية أسردون التابع لولاية البويرة، والذي استفادت منه المناطق الجنوبية لتيزي وزو، على غرار بوغني، ذراع الميزان وواضية، هذه الأخيرة التي سيتم انطلاقا منها ربط تيزي نتلاثة وقراها، علما أن أشغال التحويل حاليا بلغت نسبتها 30 بالمائة، بسبب معارضة بعض السكان التي تم تجاوزها بفضل مساندة لجان القرى والمنتخبين المحليين، حيث يرتقب إنجاز 3 خزانات لتمويل جل قرى البلدية بهذه المادة، انطلاقا من كميات المياه التي تضخها. كما قدّر المسؤول نسبة إنجاز وتهيئة شبكة صرف المياه المستعلمة ب 90 بالمائة، بينما بقي نحو 30 منزلا بدون شبكة الصرف، نظرا لبعد المنطقة وتكلفة أشغال توصيلها بالشبكة، كما تواجه بعض الأحياء من قدم الشبكة، كقرية إيغل إيمولا التي بها حي تعود أشغال إنجاز شبكة الصرف به إلى سنة ,1992 مما يستدعي تجديدها وإعادة تهيئتها، حيث ينتظر -حسب المسؤول- التكفل بإنجاز جزء من الشبكة في إطار البرنامج البلدي للتنمية لهذه السنة. نقص في المنشآت الصحية والتهيئة العمرانية غائبة وكشف محدثنا أنه تم تدعيم قرى أيت عبد المؤمن، شرفة، واغيل ايمولا بقاعات علاج، لكنها غير كافية لتحقيق التغطية الصحية، خاصة بقرية آيت عبد المؤمن التي تضم كثافة سكانية تقدر ب7361 مواطنا، يضطرون إلى التنقل إلى بلديات أمشطراس وسوق الاثنين القريبة منهم لتلقي العلاج، إلى جانب عيادة متعددة الخدمات خضعت مؤخرا لأشغال إعادة التهيئة بعدما كانت في حالة جد متدهورة. كما يشهد الوسط الحضري لتيزي نتلاثة غيابا كليا للتهيئة العمرانية، حيث يفتقر للمساحات الخضراء، الأرصفة والإنارة العمومية التي تكاد تكون منعدمة، إذ تلقت البلدية وعودا باستفادتها من برنامج التهيئة العمرانية، لكنه لم ير النور إلى يومنا هذا، كما تحدث ''المير''عن مشكل انخفاض شدة التيار الكهربائي جراء الاستعمال الكبير للطاقة خاصة في فصل الشتاء بغرض التدفئة، مما ينجر عنه انقطاعات متتالية للتيار الكهربائي وعدم تمكن البلدية من توسيع برنامج الإنارة العمومية. تزفيت 70 بالمائة من الطرق ومشروع المكتبة مهمل وفي مجال الطرقات، أعطت مصالح بلدية تيزي نتلاثة أولوية واهتماما كبيرا لهذا الجانب، حيث قامت بإعادة تزفيت وتهيئة نحو 70 بالمائة من شبكة الطرق، على اعتبار أنها الشريان الحيوي لإنعاش وتنمية قراها وفك العزلة عنها، غير أن أشغال الحفر التي جرت لإنجاز شبكة المياه الرابطة بين واضية بتيزي نتلاثة مؤخرا، أثرت سلبا على الشبكة التي هي بحاجة لأشغال التهيئة، كما تم إعادة تهيئة 30 كلم من الطرق التي تربط البلدية وقراها. وللإستجابة لمطالب سكان القرى، تم فتح السنة الماضية 4 كلم من الطرق بقرية آيت عبد المؤمن و2 كلم بقرية شرفة، فيما تم إيداع طلب تزفيت 3 كلم بقرية آيت عبد المؤمن في إطار البرنامج القطاعي للتنمية، مقابل رصد 40 بالمائة من الميزانية الموجهة للبلدية هذه السنة لإنجاز وتهيئة طرق القرى، إضافة إلى مشروع تمويل المنطقة من سد كدية أسردون ضمن نفس البرنامج، وكذا أشغال التهيئة العمرانية التي خصص لها نحو 400 مليون سنتيم. وفي سياق متصل، أشار المسؤول أنه تم اقتراح تخصيص نسبة 10 بالمائة من ميزانية البلدية 2012 لإنجاز شبكة الصرف و10 بالمائة لشبكة المياه، مع استكمال جل المشاريع التي تجري أشغال إنجازها حاليا. وقد تطرق السيد صوام إلى مشروع إنجاز مكتبة بلدية لم تنطلق بعد أشغال إنجازها بسبب ارتفاع تكلفة إنجازها المقدرة بحوالي ملياري سنتيم، حسبما تضمنته الدراسات المنجزة، حيث عملت البلدية على تقليل مساحتها المتواجدة بالقرب من ثانوية تيزي نتلاثة وبجوار دار الحضانة، ما كان وراء انخفاض تكلفة الإنجاز إلى مليارين و350 مليون سنتيم. الغاز في طريقه نحو القرى وبرنامج هام للكهرباء الريفية تجري حاليا أشغال توسيع عملية ربط قرى بلدية تيزي نتلاثة بشبكة الغاز الطبيعي، حيث تم السنة الماضية إعطاء إشارة ربط كل من تيزي نتلاثة وإيغيل إيمولا بغاز المدينة، وبقيت كل من أيت عبد المؤمن وشرفة اللتين أنجزت البلدية دراسة ربطهما مستقبلا، وتم تقديمها لمصالح قطاع الطاقة والمناجم الذين حرروا بدورهم تقريرا بشأن المشروع، على أن تنطلق الأشغال نوفمبر,2011 غير أن مؤسسات الإنجاز لم تباشر بعد الأشغال، حيث يرتقب أن يستفيد من العملية نحو 591 زبونا بقرية ثاسوكيث أغربين؛ منهم 372 ربطا فرديا و107 جماعيا، مقابل ربط 203 زبائن بقرية ثيغيلت أومزير، منها 172ربطا فرديا، ونحو701 مواطن منهم 556 ربطا فرديا ينتظر استفادتهم من هذه الطاقة بقرية إغيل آيت شيلا التابعة لقرية آيت عبد المؤمن، في حين برمجت عملية ربط 613 زبونا من بينهم 377 ربطا فرديا و57 ربطا جماعيا بقرية آيت الحاج علي التابعة لقرية شرفة. وبالنسبة لبرنامج الكهرباء الريفية، أبدى المسؤول ارتياحه لما هو محقق، موضحا أنه تمت دراسة مشروع إنجاز202 كلم من الكهرباء لتدعيم منازل منعزلة ونائية تفتقر للتيار الكهربائي، حيث أن هناك مشروعين هامين قيد الإنجاز؛ أحدهما موجود بقرية ناظور بأيت عبد المؤمن التي يتواجد بها 30 منزلا ينتظر قاطنوها ربطهم بالكهرباء، فيما توقفت أشغال إيصال 20 منزلا بقرية شرفة بسبب معارضة المشروع المسجل سنة 2009 . مفرغة بجوار ثانوية والسكن الاجتماعي حلم الجميع لا تزال المفرغة العشوائية الواقعة بوسط مدينة سوق نتلاثة، وتحديدا على بعد 200 متر من الثانوية، تؤرق السكان خاصة أن حجمها يزداد يوما بعد يوم، حيث تلفظ كل قرية 4 أطنان من النفايات يوميا، حيث قال السيد صوام حسين إنه كان مقررا إنجاز مركز لردم النفايات ببوغني، والذي كان سيخلص البلدية من مشكلة النفايات، غير أن سكان القرى المجاورة للموقع المختار لاحتضان المشروع رفضوا تجسيده بالمنطقة. وفي مجال السكن، سجلت البلدية إقبالا كبيرا على السكن الاجتماعي الذي أصبح حلم الجميع، حيث تشير الأرقام المقدمة إلى برمجة إنجاز نحو 99 مسكنا اجتماعيا خلال المخطط الخماسي2005-,2009 حيث انتهت أشغال إنجاز 16 وحدة ذات طابع اجتماعي، مقابل 26 مسكنا اجتماعيا تساهميا، كما تدعمت البلدية بمشروع إنجاز 20 مسكنا للقضاء على القصدير، والتي يتكفل ديوان الترقية والتسيير العقاري بإنجازه. أما بالنسبة لبرنامج المساعدات للبناء الريفي، فقدرت حصة البلدية في إطار المخطط الخماسي الجاري ب 260 مساعدة، حيث تم توزيع 196 مساعدة منها؛ 113 منحت في الشطر الأول مقابل 59 خلال الشطر الثاني، و18 استفادوا من الشطر الثالث من المساعدة، علما أن البلدية استقبلت 167 طلبا للإستفادة من المساعدات. مركز ثقافي مغلق وملعب ينتظر التجسيد كما تحدث رئيس بلدية تيزي نتلاثة عن وضعية الملعب البلدي الذي لم يتحقق بعد، حيث تسعى البلدية إلى تحقيق حلم فرقها الرياضية التي تنتظر هذا الفضاء منذ سنوات، وذكر ''المير'' في هذا الشأن أنه تم تجنيد مكتب دراسات لإنجاز دراسة للمشروع، وتبين من خلالها أنه يكلف نحو 7 ملايير سنتيم، وهو مبلغ لا يمكن لغير البلدية توفيره في ظل بقاء مديرية الشبيبة والرياضية مكتوفة الأيدي، حيث لم يتم منذ 2009 إلى حد الآن سوى تهيئة أرضية الملعب ب560 مليون سنتيم، في انتظار تدعميه بمرافق أخرى في المستقبل.