بشان نشر بعثة مراقبين من الاممالمتحدة في سوريا".ومن المقرران يصوت الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن في نيويورك على مشروع قرار يسمح بنشر مراقبين في سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار بعد مباحثات صعبة بين الروس والغربيين.وقبل ذلك بقليل رفضت سفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة سوزان رايس التي تتولى رئاسة مجلس الامن، التكهن بنتيجة التصويت.وقالت وزارة الخارجية الروسية "يجب على كل الاطراف السورية بما فيها المعارضة المسلحة التوقف فورا عن اعمال العنف واحترام خطة انان بحذافيرها". من جهة اخرى، رحب عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري سمير نشار السبت بارسال مراقبين الى سوريا معتبرا ان "هذا الامر من شأنه ان "يخفف من اعمال القتل دون شك"، مضيفا "لكن ماذا يمكن لثلاثين مراقبا (فقط) ان يفعلوا في سوريا؟".ورأى نشار ان "وقف اطلاق النار خطوة اولى يتمناها كل مواطن سوري، لكن الاساس هو تنفيذ كامل بنود مبادرة كوفي انان، من سحب القوات العسكرية واطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك الثوري، الى السماح بحرية التظاهر"، معتبرا ان "لا اطمئنان قبل تمكن الناس من التظاهر من دون ان يسقط منهم قتلى".وتنص خطة الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان لحل الازمة السورية على سحب الآليات العسكرية من الشارع على ان يلي ذلك وقف لاعمال العنف من جانب كل الاطراف، والسماح بدخول المساعدات الانسانية ووسائل الاعلام الى سوريا، والافراج عن المعتقلين على خلفية الاحداث، والسماح بالتظاهر السلمي وبدء حوار حول مرحلة انتقالية. وقتل اربعة متظاهرين السبت برصاص الامن في مدينة حلب (شمال) اثناء تشييعهم قتيلا سقط برصاص الامن في تظاهرات الجمعة.وكان المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي افاد فرانس برس ان قوات الامن "اطلقت الرصاص الكثيف لتفريق متظاهرين في حي الاذاعة كانوا يشيعون احد المتظاهرين الذين سقطوا امس برصاص الامن"، مشيرا الى "كر وفر بين قوات الامن والمتظاهرين".وقال الحلبي ان "قوات الامن داهمت منازل في حيي الاذاعة وسيف الدولة المتجاورين بحثا عن الجرحى". من جهة اخرى، نقل التلفزيون السوري ان "مجموعات ارهابية مسلحة في حلب تنتشر في جبل الاذاعة وتطلق النار عشوائيا".واضاف التلفزيون نقلا عن مراسله في حلب "المجموعات الارهابية المسلحة والدول التي تدعمها تعمل على احباط خطة انان لحل الازمة في سوريا".وفي حمص (وسط)، افاد ناشطون بسقوط قذائف على احياء حمص القديمة، ما اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وتسيطر القوات السورية النظامية منذ دخولها حي بابا عمرو مطلع مارس، على معظم مناطق مدينة حمص، فيما لا تزال معظم الاحياء القديمة في المدينة خارجة عن سيطرة النظام وينشط فيها العناصر المنشقون. وفي ريف دمشق، قتل مواطن واصيب آخرون بجراح اثر اطلاق القوات النظامية النار على سيارة كان على متنها مطلوبون للامن السوري في مدينة الضمير، بحسب المرصد الذي اشار الى تنفيذ قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في المدينة.وتتعرض مدينة الضمير لهذه الحملة الامنية "لمعاقبتها على احتضانها عددا كبيرا من عناصر الجيش الحر المنضوين في مجموعات منظمة نفذت في الايام السابقة (قبل وقف اطلاق النار) عمليات نوعية على القوات النظامية"، بحسب عضو الهيئة العامة للثورة السورية في ريف دمشق احمد الخطيب.وفي درعا (جنوب)، قتل اثنان من عناصر الامن اثر استهداف سيارتهما على طريق بين قرية غصم والسهوة، بحسب المرصد.وفي بلدة ناحتة، خرجت تظاهرة حاشدة رفعت فيها لافتات "نحن لسنا حقل تجارب نحن شعب يذبح".وفي انخل ردد المتظاهرون "لا تراجع لا استسلام حتى يسقط النظام". وفي ريف حماة (وسط)، "طوقت قوات الامن بلدة خطاب، وتنفذ فيها حملة اعتقالات في ظل منع اي شخص من دخول البلدة او الخروج منها" بحسب ما افاد عضو المكتب الاعلامي في مجلس الثورة في حماة ابو غازي الحموي.وقال الحموي ان "قوات الامن اطلقت النار على الساحة العامة في بلدة قلعة المضيق منعا لخروج تظاهرة كانت مقررة سلفا"، ما اسفر عن مقتل شخص واحد وفقا للمرصد.وقتل شرطي منشق في جبل الزاوية في ادلب (شمال غرب) بحسب المرصد. وقال عضو المكتب الاعلامي في مجلس الثورة في ادلب نور الدين العبدو ان "الشرطي المنشق قتل اثناء مداهمة قوات الامن لمنزله".ودخل وقف اطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ صباح الخميس، وتبعه ذلك انحسار في اعمال العنف رغم تسجيل خروقات عدة له اسفرت عن سقوط عدد من القتلى.وشهدت سوريا الجمعة تظاهرات معارضة حاشدة شارك فيها عشرات الالاف من الاشخاص واجهت قوات الامن عددا منها باطلاق الرصاص ما اسفر عن قتلى وجرحى.يأتي ذلك غداة تظاهرات حاشدة شهدتها مناطق سوريا هي الاكبر في الاسابيع الماضية بحسب ناشطين ومراقبين، في اول جمعة بعد دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. ودعت صفحة الثورة السورية صد بشار الاسد 2011 الى تظاهرات يومية بعد دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. وكتبت الصفحة "اسبوع ثورة لكل السوريين..اسبوع فيه لن نهدأ.. لنجعل كل الايام جمعة"